ميقاتي ينأى بالحكومة اللبنانية عن "حزب الله" بعد انتقاد السعودية.. وأردوغان يعلن عن زيارة للمملكة

"بالله عليكم، ارحموا لبنان واللبنانيين وأوقفوا الشحن السياسي والطائفي البغيض".. هكذا عبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن استنكاره لما قاله الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله بحق المملكة العربية السعودية.

وقال ميقاتي في بيان له إن انتقاد زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران للسعودية لا يخدم المصلحة الوطنية ولا يمثل الموقف الرسمي للبلاد.

ونأى رئيس الحكومة اللبنانية بنفسه عن نصر الله، قائلا: "ما قاله... نصر الله بحق المملكة العربية السعودية هذا المساء، لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الإساءة إلى أي دولة عربية، خصوصا دول الخليج".

وكان زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله، قد اتهم العاهل السعودي بالإرهاب، قائلا: "يا حضرة الملك، الإرهابي هو الذي صدر الفكر الوهابي الداعشي إلى العالم، وهو أنتم".

من جهته علق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، أسعد بشارة، موضحا أن "رئيس الحكومة اللبنانية وجد نفسه بمواجهة قنبلة كبيرة فجرها أمين عام حزب الله حسن نصر الله تطيح بكل ما تم التفاهم عليه برعاية فرنسية بعد استقالة وزير الإعلام، فالاستهداف المباشر للسعودية من قبل نصر الله هو كمن يطلق النار على رأس حكومة ميقاتي مباشرة".

وأكد أن "موقفه بالنأي بالنفس عن مواقف حزب الله لم يعد يكفي لأن الحكومة مشكلة بغالبيتها من حزب الله وحلفائه، معتبرا أن حكومة ميقاتي استنزفت إلى الحد الأقصى ومن الصعب أن تستمر في حين أنها معطلة وأن من في داخلها يطلق النار علي أهم مكون في علاقات لبنان العربية وبالتالي فإن ميقاتي أمام خيارات صعبة ومسئوليته اعلان موقف أكبر من هذا بكثير، إلا أن القرار ليس بيد رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية ولكن بيد حزب الله.

وحول موقف حزب الله من تصريحات ميقاتي، أعرب بشارة، عن اعتقاده أن الحزب قد لا يقوم برد فعل قوى أو عنيف لمعرفته أن هذا يعتبر تسجيل موقف، إلا أن ميقاتي إذا قرر أن يطور موقفه ويرفع سقفه فإن حزب الله سيتخذ إجراءات أكثر من مجرد تعطيل الحكومة.

أنصار الله "الحوثيون" في اليمن يقولون إنهم صادروا سفينة إماراتية محملة بأسلحة

قالت جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليمنية إن سفينة شحن إماراتية صادرتها في البحر الأحمر كانت تحمل عتادا عسكريا يشمل مركبات مدرعة وأسلحة، وإنها نُقلت إلى ميناء الصليف.

وعرض المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في إفادة صحفية بثها تلفزيون المسيرة التابع للجماعة صورا وتسجيلات مصورة لما قال إنها السفينة المصادرة والأسلحة.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين المتحالفين مع إيران قال في وقت سابق إن السفينة تقل أجهزة طبية، متهما جماعة الحوثي بمهاجمة طرق الملاحة في البحر الأحمر ، وقال التحالف إن السفينة اختطفت قبالة ميناء الحُديدة اليمني.

وفي حديثه لـ "عالم سبوتنيك" قال أكرم الحاج الصحفي في صنعاء والمحلل السياسي إنه من خلال الناطق العسكري للجيش في صنعاء تم الكشف عن العملية النوعية بشأن سيطرة جماعة أنصار الله على سفينة الروابي الإماراتية التي تحمل شحنة كبيرة من الأسلحة المتنوعة والعربات العسكرية بعد دخولها المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر على مقربة من منطقة رأس عيسى بالحديدة غرب اليمن ما جعل البحرية تتدخل بما لها من أحقية في إيقاف السفينة..

وأضاف الحاج: "بالتأكيد مازالت الإمارات شريكا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لكن نشاطها يتمثل في محورين الأول يتضح في الساحل الغربي لليمن بمحافظة الحديدة والمناطق التي يسيطر عليها قوات ممولة ومدعومة وتابعة لطارق صالح، كما تتواجد الإمارات كذلك في المحافظات الجنوبية خاصة عدن وحضرموت فضلا عن سيطرة الإمارات على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على أرخبيل سقطرى الاستراتيجي..

الرئيس التركي يقول إنه سيزور السعودية في فبراير القادم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيقوم بزيارة الشهر المقبل للسعودية التي توترت العلاقات بينها وبين أنقرة في السنوات الأخيرة. وقال أردوغان ردا على سؤال بشأن حل مشكلات تتعلق بالصادرات للسعودية لدى خروجه من مؤتمر عن التجارة إنه سيزور السعودية في فبراير شباط.

وفيما انخفضت الصادرات التركية للسعودية في السنوات الأخيرة بسبب توتر العلاقات بين البلدين، تعمل تركيا الآن على تحسين العلاقات مع القوى الإقليمية ومنها الإمارات في الوقت الذي يواجه فيه اقتصادها أزمة عملة وارتفاع التضخم.

وفرضت السعودية مقاطعة غير رسمية على الواردات التركية في عام 2020 مع بعد أن امتدت التوترات السياسية بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي المنتقد لولي العهد لتشمل التجارة بين البلدين.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى أوزجان، إن "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض تأتي من أجل ترطيب الأجواء مع المملكة العربية السعودية ولاستئناف العلاقات القديمة، وذلك نظرا للمكانة التي تحتلها المملكة وقوتها الدبلوماسية وتأثيرها الكبير في الأسواق العالمية، مضيفا أن تركيا تعاني الآن ضائقة اقتصادية، الأمر الذي دفعها لتقوية علاقاتها ببعض الدول بعد أن كانت قد ضعفت مثل الإمارات العربية المتحدة وكذلك مصر حيث إن استمرار الأزمة الاقتصادية قد يؤدي لفوز المعارضة التركية بأي انتخابات قد تجرى لذلك فإن الرئيس التركي اضطر لتعديل سياساته تجاه المنطقة والمملكة العربية السعودية.

وأوضح، أوزجان، أنه كان هناك تمهيدا لزيارة أردوغان المقررة إلى السعودية وذلك عندما زار عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي تركيا، كما توقع أن يتجاوز الطرفان بعض الخلافات مثل قضية مقتل جمال خاشقجي والتي لم تعد تركيا تريد أن تتطرق إليها.

يمكنكم متابعة المزيد عبر عالم سبوتنيك.