هل ما زال مجلس الأمن يمثل صمام أمان لمنع حدوث حرب عالمية ثالثة؟

أصدر قادة روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بيانا بشأن منع الحرب النووية ومنع الحرب بين الدول النووية، ونشر البيان على موقع الكرملين على الإنترنت.

ذكرت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، أنها تعتبر مسؤوليتها الأساسية منع الحرب بين الدول النووية وتقليل المخاطر الاستراتيجية.

فهل استشعرت الدول الخمس خطر اندلاع حرب عالمية جديدة؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" مدير مركز الاعتماد للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور عماد علو:

"هذا البيان هدفه إرسال عدة رسائل، الأولى رسالة اطمئنان للإنسانية في بداية عام 2022 بأن السلاح النووي لن يستخدم من قبل من يملكه من الدول التي وقعت على هذا البيان، وقد يدعون دول أخرى تمتلك أسلحة نووية للانضمام إلى البيان، والرسالة الأخرى موجهة إلى مفاوضات فيينا بين إيران والدول الكبرى، حيث سيكون لهذا البيان صدى داخل أروقة المفاوضات، والرسالة الثالثة موجهة إلى الدول الكبرى تتعلق بسباقها النووي الذي قد يستنزف أموالهم وجهودهم، في خضم أزمة عالمية ينبغي فيها توجيه الموارد لخدمة الشعوب".

وأضاف علو:

"السلاح النووي يعد سلاحاً من أجل الردع ولا يمكن استخدامه في أي حرب عسكرية، نظرا للعواقب الوخيمة التي سيتسبب بها على الإنسانية، ولا يقتصر تدميره فقط على الدول المتحاربة، لأن حجم التدمير كبير جداً وبصورة تفوق قنبلتي هيروشيما وناغاساكي، لذا فإن مثل هذا البيان يعزز مفهوم قواعد الاشتباك فيما لو حصل أي صراع، علما وعلى ضوء المعطيات الحالية لا يمكن أن تحدث حرب تشترك بها عدة دول، إذ ما زال مجلس الأمن يمثل صمام أمان لمنع حصول حرب عالمية ثالثة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق