باكستان...ثلوج تتسبب في مصرع 16 شخصا ورئيس الوزراء يأمر باتخاذ إجراءات صارمة لتفاديها مجددا

أعرب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، عن صدمته لمصرع 16 شخصا خلال عاصفة ثلجية في مدينة موري الجبلية شمالي باكستان، وأكد أنه أمر باتخاذ إجراءات صارمة لتفادي تكرار حدوث مثل هذه المآسي.

إسلام آباد - سبوتنيك. وقال خان في تغريدة على "تويتر"، اليوم السبت، إنه "مصدوم ومستاء من الوفيات المأساوية للسياح على الطريق إلى موري الجبلية، لم يسبق تساقط مثل هذه الثلوج".

وتابع: "أمرت بالتحقيق ووضع لوائح وإجراءات صارمة لضمان منع مثل هذه المآسي".

وفي السياق ذاته، جاء في بيان الجيش الباكستاني، أمس، أنه "تم استدعاء وحدات الجيش وقوات شبه عسكرية بعد مقتل 16 سائحا باكستانيا نتيجة تساقط الثلوج بصورة مستمرة منذ عدة أيام في مرتفعات "موري" القريبة من العاصمة إسلام آباد".

وأكد وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد، في رسالة نقلتها صحيفة (دون) الباكستانية، أن 16 سائحا على الأقل حوصروا في سيارات ولقوا حتفهم نتيجة تساقط الثلوج بغزارة في تلك المنطقة.

ويذكر أنه قبل يومين أصدرت الإدارات المحلية تعليمات للسائحين بعدم التوجه إلى منتجع موري والجبال القريبة منه بسبب الازدحام الشديد للمركبات هناك، بعد أن تجاوز عددها مائة ألف مركبة.

كما أكد راشد أن الجهود جارية بصورة مكثفة لإجلاء آلاف من المحاصرين على الطريق ما بين منتجع موري والعاصمة إسلام آباد، موضحا أن الطرق المؤدية إلى مري من العاصمة إسلام آباد ومناطق أخرى قد أغلقت نهائيا ولم يُسمح سوى للمركبات التي تحمل المواد الغذائية ومواد الإغاثة بالدخول.

وأوضح الوزير أن إدارتي "روالبندي" و"إسلام أباد" تعملان مع الشرطة لإنقاذ المحاصرين، كما استدعوا 5 فصائل من الجيش الباكستاني بالإضافة إلى قوات "الرينجرز" شبه العسكرية وفيلق الحدود؛ لمحاولة فتح الطرق وإنقاذ الأشخاص الذين لا يزالون عالقين هناك.

وأعلن رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب، عثمان بوزدار منطقة موري "منكوبة"، وفرضت حالة الطوارئ في المستشفيات ومراكز الشرطة والمكاتب الإدارية وخدمات الإنقاذ.

ويذكر أن الطقس السيئ تسبب أيضا في سقوط أسقف بعض المنازل، وتتوقع الأرصاد الجوية سقوط الثلوج حتى مساء اليوم.