وفد باكستاني برئاسة مستشار الأمن القومي يعتزم زيارة كابول لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية

يعتزم وفد باكستاني رفيع المستوى، يرأسه مستشار الأمن القومي، إجراء زيارة رسمية إلى كابول، لتسريع تقديم المساعدات الإنسانية ومناقشة التجارة الثنائية.

القاهرة - سبوتنيك. وقال نائب المتحدث باسم حكومة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي)، بلال كريمي، إن وفدا باكستانيا رفيع المستوى، يقوده مستشار الأمن القومي، سيقوم بزيارة رسمية إلى كابول، موضحا أن غرض الزيارة هو تسريع التفاعل بين البلدين وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضح المسؤول في رسالة نقلتها وسائل إعلام محلية، أن هناك زيارة منتظرة لوفد كابول، مضيفا: "غرض الزيارة هو تقديم المساعدات الإنسانية، و(مناقشة) وضع اللاجئين في باكستان، والتجارة الثنائية، والنزاع الأخير على خط ديوراند".

ولم يكشف المسؤول في حكومة طالبان عن الموعد المحدد للزيارة.

وأمس الجمعة، أفادت مصادر في سكرتارية البرلمان الباكستاني بأن مستشار الأمن القومي، معيد يوسف، سيزور العاصمة الأفغانية كابول في الأسبوع الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، لبحث قضايا التعاون وخاصة أزمة "تسييج الحدود" بين البلدين.

وقالت المصادر لـ"سبوتنيك": "مستشار الأمن القومي معيد يوسف سيزور العاصمة الأفغانية كابول في الأسبوع الثالث من يناير الجاري لبحث قضايا التعاون بين البلدين وخاصة احتياجات حكومة كابول لمواجهة الأزمة الإنسانية الجارية هناك".

وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة أوضاع أفغانستان وتطورات العلاقة الثنائية بين البلدين قد قررت أن يتوجه وفد باكستاني عال المستوى إلى كابول بقيادة مستشار الأمن القومي لبحث سبل تعزيز التعاون الثاني.

وكان رئيس البرلمان الباكستاني، أسد قيصر، قد ترأس الاجتماع الذي بحث مختلف جوانب الأزمة السياسية التي تهدد بالعلاقات الوطيدة القائمة بين باكستان وحركة "طالبان" نتيجة رفض إدارة طالبان قبول الخطة الباكستانية الهادفة إلى تسييج الحدود المشتركة بين البلدين لمنع تسلل العناصر الإرهابية التي تشن هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية وتقوم باستهداف مواقع حساسة وحيوية في المناطق القريبة من الحدود.

وكان الجيش الباكستاني قد أكد مؤخرا أن قواته تعمل على تنفيذ ومواصلة عملية التسييج على الحدود مع أفغانستان لمنع تسلل العناصر الإرهابية من الجانب الأفغاني وتقوم بعمليات عسكرية خلف الحدود مع باكستان.

فيما قال قائد القوات الحدودية في المنطقة الشرقية لأفغانستان، مولوي ثناء الله سنغين، إن كابول لن تسمح بإقامة سياج حدودي على الحدود مع باكستان بأي شكل.

وتعد هذه القضية الشائكة بين البلدين نقطة توتر في العلاقة بين باكستان والحكومة الأفغانية الحالية التي تقودها طالبان.

وكانت حركة طالبان أعلنت في 7 أيلول/سبتمبر 2021، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس 2021، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة برئاسة الرئيس السابق أشرف غني، الذي غادر البلاد قبل دخول مقاتلي الحركة العاصمة.