هل أظهرت جلسة البرلمان العراقي وجود أغلبية سياسية؟

أعاد البرلمان العراقي، أمس الأحد، انتخاب محمد الحلبوسي، لرئاسته خلال دورته التشريعية الخامسة، حيث صوت 200 من أعضاء البرلمان لصالح الحلبوسي، مقابل 14 صوتا لمنافسه محمود المشهداني، ليقوم بعدها الرئيس الفائز بفتح الترشيح لاختيار رئيس الجمهورية على مدى 15 يوما وفق التوقيتات الدستورية.

وأصيب رئيس السن في البرلمان العراقي محمود المشهداني بوعكة صحية، إثر تدافع واعتداءات أثناء الجلسة بين أعضاء كتل نيابية مختلفة في مجلس النواب.

فهل جاءت جلسة البرلمان الأولى وفق ما هو متوقع؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الكاتب والمحلل السياسي عبد الأمير المجر:

"أكدت جلسة البرلمان الأولى أن هناك أغلبية برلمانية متعارضة في التوجه مع التوجهات السياسية السابقة التي كانت سائدة قبل ثورة تشرين عام 2019، وهذا يعني أنه سيكون في القادم تغيير شامل سنلمسه من خلال قرارات البرلمان، لذا فإن اختيار رئيس البرلمان يوم أمس، جاء وفقا لرؤية متفق عليها لكي تتوافق وعملية اختيار رئيسي الجمهورية والوزراء، فالجميع بات متفقا على عدم وضع العراق تحت أية مظلة إقليمية تتحكم بمساراته، فمشروع الدولة المستقبلي قادم لا محالة، ولا مجال للمعترضين من أن يحققوا شيئا".

وأضاف المجر: "مسألة اختيار رئيس الجمهورية تقريبا قد حسمت، ذلك أن نفس المصوتين للحلبوسي سيصوتون لرئيس الجمهورية وكذلك لرئيس الوزراء، لأنهم متفقون على برنامج واحد، أما ما حصل في البرلمان من تدافع واعتداء فهي حالة نشهدها في العديد من برلمانات العالم، ودائما ما تقوم به الأقلية، كي تعلي صوتها في البرلمان، وهو كذلك يعطي إشارة إلى حالة الانقسام بين جانب صغير والآخر كبير".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق