محلل سياسي: عملية انسحاب القوات الأمريكية من العراق ستفشل وسيحدث تباطؤ بها

قال المحلل السياسي العراقي، أثير الشرع، إن "هناك ثلاثة حوادث وقعت يوم أمس في البلاد تشير إلى وجود طرف ثالث يريد أن يؤجج ويشعل الشارع العراقي".

وأضاف الشرع في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن هذه الحوادث هي استهداف السفارة الأمريكية بصاروخين أو ثلاثة وكذلك استهداف مقر حزب تقدم في منطقة الأعظمية وفي منطقة اليرموك وكذلك حزب خميس الخنجر.

وتابع: "هناك مشادات وخلافات حصلت في الفترة الماضية، كما أن هناك اختلافات في وجهات النظر بين الفصائل العراقية المختلفة، فهذا الطرف الثالث ربما يكون طرفاً داخلياً أو خارجياً يريد إشعال الفتنة، مما يؤثر على العملية السياسية في العراق والتي يراد منها أن يتم تصحيح وإصلاح الأوضاع".

وشدد الشرع على أن "المرحلة المقبلة لا بد أن تختلف عن سابقاتها وأن يتم التوصل إلى توافقات وتفاهمات بين جميع المكونات السياسية العراقية"، مشيراً إلى أن "مقتدى الصدر لم يشر إلى شركاء العملية السياسية في الفصائل المعروفة، وإنما هناك فصائل ربما تعمل لصالح أجندات خارجية الغاية منها إشعال الفتنة داخل العراق".

ولفت إلى "وجود محاولات لعدم انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، فالبعض من المشاركين بالعملية السياسية يعتقد أن هناك أطرافاً تعمل لصالح السفارة، هدفها من هذه الاستهدافات هو إطالة بقاء القوات الأمريكية وإفشال عملية الانسحاب وفق الاتفاق الاستراتيجي الذي وقُع بين رئيس الوزراء العراقي والرئيس الأمريكي، وبالتالي فعملية انسحاب القوات الأمريكية سوف تفشل وسيحدث تباطؤ في عملية الانسحاب".

وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد لهجوم مزدوج وصفته بالإرهابي، أمس الخميس، الأول بطائرة مسيرة، وآخر بقصف بصواريخ كاتيوشا. وقالت السفارة الأمريكية في بغداد، إن المجاميع المسلحة تسعى لتقويض أمن العراق وسيادته وعلاقاته الدولية، مشيرة أن هذا الهجوم يستهدف سيادة العراق.

بدوره، وصف زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجماعات التي استهدفت السفارة الأمريكية بـ"مدعي المقاومة". وأرجع الهجوم لتأخير انسحاب القوات الأمريكية من العراق، لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح، ويبقى مصير الشعب بيدهم.