هل تعتزم القوات العراقية إخراج حزب العمال الكردستاني بالقوة؟

أفادت وسائل إعلام عراقية بأن قوات من الجيش اعتقلت مسلحين موالين لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق.

وذكرت نقلًا عن مصادر أمنية، أن قوة من الجيش لاحقت مجموعة تسمى (اليبشه) وهي مجموعة موالية لحزب العمال الكردستاني، الذي يبسط نفوذه في قضاء سنجار بمحافظة نينوى العراقية، وطلب منهم ترك نقط تفتيش كانوا يضعونها في أحد شوارع ناحية سنوني بالقضاء.

فهل تعتزم الحكومة العراقية تطبيق اتفاق سنجار بالقوة؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس مركز الاعتماد للدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عماد علو:

"هناك إصرار لدى حكومتي بغداد وأربيل على تنفيذ اتفاق سنجار، والذي يقضي بإنهاء كافة المظاهر المسلحة في المدينة وتسليم الملف الأمني للقوات الاتحادية بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان، الأمر الذي يهيئ الأجواء الملائمة لعودة النازحين إلى بيوتهم في هذه المدينة وإعادة إعمارها، حيث تم اتخاذها مقرا لحزب العمال الكردستاني، كما أن هذا الإجراء يؤدي إلى سحب البساط من تحت تركيا التي تنفذ عمليات عسكرية هناك بحجة وجود الحزب، فلدى القوات العراقية القدرة على التصدي لموضوع سنجار، لكن هناك أمور سياسية تعرقل انتشار تلك القوات، منها التعاون الأمريكي مع هذا الحزب".

وأضاف علو:

"إخراج حزب العمال من سنجار موضوع يتعلق بسيادة الدولة العراقية وهيبة قواتها المسلحة، إذ لا يمكن السماح بتواجد جماعات مسلحة تهدد أمن الدولة أو أمن دول الجوار، كما أن للموضوع جانب إنساني يتعلق بعودة النازحين الذين لا يمكنهم العودة بسبب تسلط هذا الحزب على المدينة والذي يحاول فرض نفسه رقما صعبا على المشهد الأمني العراقي، ويستطيع الجيش العراقي حسم موضوع تواجد هذا الحزب، وذلك كونه يمتلك عدة مؤهلات تجعله يتفوق على الحزب، منها أنه يتواجد على أراضيه بعكس حزب العمال، كذلك طبيعة الأرض بصالح القوات العراقية، إضافة إلى الرفض الاجتماعي لهذا الحزب في المناطق التي يتواجد فيها".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق