الجيش الأمريكي يستعين بدبابات "برادلي" لاستعادة سجن سيطر عليه مسلحو "داعش" شرقي سوريا

تعززت المؤشرات خلال الساعات الأخيرة، حول نية الجيش الأمريكي تدمير سجن (الثانوية الصناعية) في مدينة الحسكة شرقي سوريا، على رؤوس ما فيه من رهائن، ومن معتقلين ينتمون إلى تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) كانوا قد سيطروا على السجن قبل يومين.

وقال مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، إن الجيش الأمريكي صعد من قصفه الجوي والمدفعي العنيفين على محيط ومبنى سجن (الثانوية الصناعية) الذي يسيطر عليه نزلائه من معتقلي "داعش"، تزامنا مع استقدامه للمدرعات القتالية الثقيلة "برادلي" من قاعدته غير الشرعية شمالي الحسكة.

وأشار المراسل إلى أن زج الجيش الأمريكي بدبابات "برادلي" يعتبر لأول مرة منذ قيامه بإدخالها إلى سوريا عبر المعابر اللاشرعية مع إقليم كردستان العراق قبل أشهر، حيث تم وضعها في منطقة التماس، وسط تصاعد في حدة الاشتباكات ووتيرة القصف الجوي العنيف بمحيط سجن (الثانوية الصناعية) على أطراف حي غويران بمدينة الحسكة، والذي يتحصن فيه الآلاف من معتقلي تنظيم "داعش".

وتابع المراسل أن سماء مدينة الحسكة تشهد تحليقا كثيفا للطائرات المروحية والحربية التابعة لما يسمى "قوات التحالف الدولي" اللاشرعي، فيما استقدم الجيش الأمريكي عربات "برادلي" العسكرية القتالية إلى محيط سجن الثانوية الصناعية في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين مسلحين موالين للجيش الأمريكي في تنظيم "قسد" من طرف، وبين معتقلي "داعش" في سجن الثانوية الصناعية لليلة الثالثة على التوالي، وفشل أكثر من محاولة جرت لاقتحامه خلال اليومين الماضيين.

استقدم الجيش الأمريكي عربات نوع "برادلي" قتالية ترافقهما مدرعات مصفحة إلى محيط حي غويران في ظل استمرار الاشتباكات مع بدء الاستعدادات لاقتحام السجن وسط قصف مدفعي وجوي عنيفين، حيث سمع دوي الانفجارات بشكل مرعب في كامل أرجاء مدينة الحسكة.

مراسل "سبوتنيك" نقلا عن مصادر ميدانية

وتابعت المصادر بأن الهدف من الحشد والقصف العنيف هو إما أن يستسلم معتقلو "داعش" خلال الساعات القادمة، أو يتم تدمير السجن فوق رؤوسهم وما بحوزتهم من رهائن.

ويضم حيي غويران والزهور (حوش الباعر) أكبر معتقلين لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي هما (سجن غويران وسجن الصناعة)، وفيهما نحو 5000 معتقل.

وتشرف على المعتقلين قاعدة للجيش الأمريكي ملاصقة لهما في تجمع المؤسسات الحكومية (سابقا)، وشهد المعتقلين عددا كبيرا من حالات العصيان والفوضى خلال الفترات الماضية.