مجلة أمريكية: حرب أنظمة التخفي الروسية الأمريكية.. من سيفوز

تطرح مجلة Nationalinterest الأمريكية، عبر كاتبها المتخصص بشؤون الدفاع، ديف ماجومدار، أسئلة تشير إلى مدى قدرة روسيا على المنافسة في سباق الحرب التكنولوجية المعاصرة مع المعسكر الغربي، "إنها مجرد مسألة وقت".

قال مايك كوفمان، عالم أبحاث متخصص في الشؤون العسكرية الروسية في شركة CNA، أن الكرملين يعتقد أن التهديد الأساسي لقواته البرية يأتي من القوة الجوية الأمريكية، لذلك تعمل روسيا بكل جهد لهزيمة تكنولوجيا التخفي، حيث تم تخصيص الكثير من الموارد لتحقيق هذه الغاية.

وتعد تقنية التخفي، أو التكنولوجيا المنخفضة (LO)، تقنية عسكرية تهدف إلى جعل المركبات أو الصواريخ غير مرئية تقريبا لرادار العدو أو لأي كشف إلكتروني آخر، وفقا لموقع "Britannica".

ووفقا لمجلة Nationalinterest الأمريكية، جربت روسيا عددًا من التقنيات المختلفة لهزيمة تكنولوجيا التخفي، كتطوير شبكة دفاع جوي متكاملة محكمة مع رادارات متعددة تحاول التقاط نفس الطائرة من اتجاهات مختلفة.

وهنا يشير كاتب المقال، ديف ماجومدار، إلى سؤال مفتوح: ما مدى فعالية هذه الجهود؟

قال كوفمان: "إنه لأمر رائع أن تكون قادرا على رؤية طائرة، أو أجزاء منها، ولكن الحصول على الدقة بحيث يمكنك التقاط صاروخ بالقرب من الهدف هو التحدي الأساسي".

وتابع عالم الأبحاث أنه قد تبدو الدفاعات الجوية الروسية هائلة كجزء من قدرة موسكو المتطورة بشكل متزايد على منع الوصول / رفض المنطقة (A2 / AD)، لكن المناطق المحمية بهذه الأنظمة بعيدة كل البعد عن الفقاعات التي لا يمكن اختراقها أو "القباب الحديدية" كما أطلق عليها بعض المحللين، مشيرا إلى أنه ستظل الدفاعات الجوية الروسية تكافح من أجل الاشتباك الفعال مع طائرات الشبح من الجيل الخامس مثل Lockheed Martin F-22 Raptorأو F-35 Joint Strike Fighter.

فيما أشار مايك كوفمان إلى أن "الرادار الروسي المتقدم، ومجموعة متنوعة من الصواريخ والأنظمة القادرة التي تحاول دمج كميات كبيرة من البيانات من أجل دفاع جوي أكثر فاعلية، ستفصل بشكل متزايد القوات الجوية الغربية إلى صفين، الأول يتجسد "إذا ما وصلت هذه الأنظمة في المستقبل إلى الصين وإيران والقوى الإقليمية الأخرى سيكون هناك من يستطيع اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة والبقاء على قيد الحياة في قتال متطور"، والثاني يتمثل بـ "أولئك الذين تتمثل مهمتهم في قصف داعش أو خليفتها".

ويلاحظ كوفمان أن الدفاعات الجوية الروسية الصنع المتقدمة مثل S-300 و S-400وعائلة S-500 القادمةـ تأتي مع أنظمة مصممة لاكتشاف وتتبع وجود طائرات منخفضة يمكن ملاحظتها (LO) مثل F-22 و F- 35، بينما "تكمن مشكلة موسكو في أنه في حين أن رادارات الإنذار المبكر والاستحواذ الروسية العاملة في نطاقات VHFو UHF و L و Sيمكنها اكتشاف وحتى تعقب طائرة شبحية تكتيكية بحجم مقاتلة، فإن هذه الأنظمة لا تقدم مسارا لجودة الأسلحة"، ونوه كوفمان متسائلا: "استثمرت روسيا في رادارات الإنذار المبكر منخفضة النطاق، مع بعض المتغيرات الرائعة، ولكن هل يمكنها استخدامها لتكوين صورة جيدة معًا، ومعالجتها لتطوير مسار ضد الطائرات منخفضة المراقبة؟".

وأضاف كوفمان أنه في حين أن الروس والصينيين لم يحلوا المشكلة بعد، فمن الواضح أن تقنية التخفي أصبحت أقل أهمية بكثير بمرور الوقت، على الرغم من أن الاستحواذ ربما لا يكون أقل تكلفة، في النهاية، ستجد موسكو حلاً لمشكلة التخفي حيث يستمر الصراع الدوري بين الهجوم والدفاع إلى ما لا نهاية، إنها مجرد مسألة وقت.