طالبان تجري أول محادثات رسمية منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان

بدأت حركة طالبان والدبلوماسيون الغربيون محادثاتهم الرسمية الأولى في أوروبا، وذلك منذ منذ توليها السيطرة على أفغانستان في أغسطس / آب الماضي.

وعقدت الاجتماعات المغلقة في العاصمة النرويجية، حيث سيطالب ممثلو طالبان الإفراج عن ما يقرب من 10 مليارات دولار مجمدة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، إذ أن أفغانستان تواجه وضعاً إنسانياً غير مستقر، بحسب "أسوشيتد بريس".

وقال مندوب طالبان شفي الله عزام، مساء أمس الأحد، ''نطالبهم بفك تجميد الأصول الأفغانية وعدم معاقبة المواطنين العاديين بسبب الخطاب السياسي"، مضيفا: "بسبب المجاعة، وبسبب الشتاء القاتل، أعتقد أن الوقت قد حان لأن يدعم المجتمع الدولي الأفغان، لا أن يعاقبهم بسبب خلافاتهم السياسية".

The Taliban have started their first official talks in Europe since they took over control of Afghanistan in August. The $10 billion in frozen Afghan assets are certain to be on the agenda. https://t.co/NBRIhI2G1g

— AP Europe (@AP_Europe) January 24, 2022

وكان دبلوماسيون غربيون قد التقوا قبيل المحادثات، مع نشطاء حقوق المرأة الأفغانية والمدافعين عن حقوق الإنسان للاستماع إلى آراء المجتمع المدني في أفغانستان وقضايا الشتات الأفغاني ومطالبهم وتقييمهم للوضع الحالي على الأرض، حيث حضر الاجتماع ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج المضيفة.

رفض عزام الاتهام الذي أدلت به الناشطة في مجال حقوق المرأة هيدا خموش، بأن طالبان خطفت امرأتان اعتقلتهما حركة طالبان الأسبوع الماضي بعد احتجاج مناهض لطالبان ضد الحجاب الإسلامي الإجباري، وقال إنه " ليس على علم بذلك ''، مشيرا إلى أن النشطاء ربما يستخدمون هذا الحدث لطلب اللجوء.

وجاء في بيان مشترك على تويتر، نشره ذبيح الله مجاهد، نائب وزير الثقافة والإعلام الأفغاني، أن "المشاركين في الاجتماع أقروا بأن التفاهم والتعاون المشترك هما الحل الوحيد لجميع مشاكل أفغانستان'' ، وشدد على أن "جميع الأفغان بحاجة إلى العمل معًا لتحقيق نتائج سياسية واقتصادية وأمنية أفضل في البلاد".

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يخطط الوفد الأمريكي، بقيادة الممثل الخاص لأفغانستان توم ويست، مناقشة "تشكيل نظام سياسي تمثيلي؛ والاستجابة للأزمات الإنسانية والاقتصادية العاجلة؛ والمخاوف الأمنية ومكافحة الإرهاب؛ وحقوق الإنسان، وخاصة تعليم الفتيات والنساء''.

وتأتي المحادثات في وقت حرج بالنسبة لأفغانستان، إذ تقدر جماعات الإغاثة والوكالات الدولية أن 23 مليون شخص، أي أكثر من نصف البلاد، يواجهون جوعًا شديدًا وأن ما يقرب من 9 ملايين على شفا المجاعة، حيث لجأ الناس إلى بيع ممتلكاتهم لشراء الطعام وحرق الأثاث للدفء وحتى بيع أطفالهم، فيما تمكنت الأمم المتحدة من توفير بعض السيولة وسمحت لإدارة طالبان بدفع ثمن الواردات، بما في ذلك الكهرباء.