البرلمان الإيراني: نتيجة المفاوضات النووية تلمسها أمريكا إذا تم إلغاء الحظر المفروض على طهران

نفت لجنة الأمن في مجلس الشورى الإيراني، اليوم الأربعاء، وجود موعد نهائي للتوصل لاتفاق في مباحثات فيينا، مؤكدة أن وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش المنشآت النووية غير مقبول.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أبو الفضل عمويي، إن "إيران تعمل على تنويع شركائها التجاريين، الأمر الذي يترك تاثيرا في خفض آثار الحظر الأمريكي على إيران"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.

وأضاف عمويي أن "فريق التفاوض الإيراني يهدف للتوصل إلى اتفاق مستدام في مفاوضات فيينا"، لافتا إلى أن "الاتفاق المؤقت لم يكن أبداً ضمن جدول أعمال إيران".

وأوضح أنه: "إذا كان الأمريكيون يرغبون في تحدید الموعد النهائي، فيمكنهم إلغاء الحظر المفروض علی إیران ليلمسوا نتيجة المفاوضات".

وختم بالقول إن "وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لتفقد المنشآت النووية أمر غير مقبول بموجب قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وحماية المصالح الوطنية"، مؤكدا استمرار التعاون مع الوكالة الدولية في القضايا المتعلقة بالضمانات النوویة.

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قال أمس الثلاثاء، إن رفع العقوبات المفروضة على بلاده جراء نشاطها النووي سيمهد أرضية للتوصل لاتفاق يتم بمقتضاه العودة للالتزام بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل نحو 4 أعوام، مؤكدا أن لا حوار مباشر مع الأخيرة قبل رفع العقوبات التي فرضتها على بلاده.

وقال رئيسي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: "نحن نمضي قدما في المفاوضات، ولكن ليس كل شيء هو التفاوض، إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة لرفع العقوبات الجائرة عن الشعب الإيراني، فهناك أرضية لأي اتفاق قادم".

وتابع أنه "لطالما أثير طلب إجراء مفاوضات مباشرة من الولايات المتحدة، سواء في الحكومة الثالثة عشرة في إيران أو في الحكومات السابقة"، مضيفا: "حتى الآن لم نجر مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، وعلى الولايات المتحدة رفع العقوبات أولاً ثم الحديث عن الحوار مع إيران".

وأعلنت الحكومة الإيرانية أن "عقد اتفاق مؤقت خلال المفاوضات النووية الجارية في فيينا، ليس أمرا مدرجا على جدول الأعمال الإيراني خلال تلك المفاوضات".

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "مسألة الاتفاق المؤقت غير مدرجة على جدول أعمال إيران في فيينا، وفريق التفاوض يركز على رفع العقوبات بشكل مستقر وموثوق".