روسيا: الباب ما زال مفتوحا أمام الحوار مع الغرب... اتهامات للبعثات الدبلوماسية بانتهاك سيادة السودان
روسيا: الباب ما زال مفتوحا أمام الحوار مع الغرب..مجلس السيادة يتهم البعثات الدبلوماسية بانتهاك سيادة السودان
تابعنا عبر
قالت روسيا إنه بات من الواضح أن الولايات المتحدة لا تعتزم تلبية مطالبها الأمنية الرئيسية في المواجهة حول أوكرانيا، لكن موسكو تترك الباب مفتوحا أمام مزيد من الحوار.
وقدمت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي ردا مكتوبا على مطالب قدمتها روسيا بخصوص إعادة صياغة الترتيبات الأمنية لحقبة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا منذ حشدت قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. وأثارت الخطوة الروسية مخاوف في الغرب من وقوع غزو.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن موسكو تحتاج إلى وقت لمراجعة الرد ولن تسارع بالقفز إلى استنتاجات، وإن كانت تصريحات الولايات المتحدة وحلف الأطلسي التي تصف مطالب موسكو الأساسية بأنها غير مقبولة لا تترك حيزا كبيرا للتفاؤل.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تأمل في أن تدرس روسيا ما عرضته واشنطن وتعود إلى طاولة المفاوضات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن أفضل السبل لتخفيف حدة التوتر هي أن يسحب الأطلسي قواته من أوروبا الشرقية، كما أكدت من جديد أنها لا تسعى لمهاجمة أحد
قال المحلل السياسي رضوان قاسم لعالم سبوتنيك "إنه فيما يخص باب الحوار الذي تركته روسيا مفتوحا بخصوص الوضع مع أوكرانيا، فهذا يدل على حسن النية لدى روسيا لأنهم يتركون دائماً باباً مفتوحاً للحوار وصرحوا في العديد من المرات بعدم الرغبة في التصعيد ولا يوجد نية للهجوم على أوكرانيا وكل ما في الأمر هو حماية الأمن القومي الروسي والحفاظ عليه، لذلك بعثت روسيا برسالة إلى أمريكا وتبين أن هناك إطالة في الوقت ومراوغة من قبل الإدارة الأمريكية، حتى أن الرد الأمريكي على الرسالة الروسية لم يكن على المستوى المطلوب بل كان هناك تمييع للردود على مقرحات روسيا وكانت واشنطن لا ترد على الأسئلة المطلوبة للحفاظ على الأمن القومي وعلى التهدئة في الوضع بل بالعكس تبين أن هناك ردود لا تخص الأمن الروسي في شئ".
وأضاف "أن أوكرانيا اعترفت أنه ليس لدى روسيا نية على الاجتياح الروسي لأوكرانيا كما يدعي الأمريكيون وبعض الدول الأوروبية، فهناك فرق ملحوظ بين الموقف الأوروبي الذي يريد التهدئة وبين الموقف الأمريكي الذي يريد التصعيد ويدفع بالدول الأوروبية إلى التصعيد وإشعال نار الفتنة".
جنبلاط يقول إن إيران تكسب المزيد من النفوذ في لبنان بسبب غياب العرب
قال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إن إيران كسبت المزيد من النفوذ في لبنان بسبب تخلي الدول العربية عن هذا البلد، وكثّف الانتقادات لحزب الله، وألمح إلى أن طهران تريد محو الدولة اللبنانية.
يأتي حديث جنبلاط بعد أيام من إعلان الزعيم السني سعد الحريري ابتعاده عن الحياة العامة، مرجعا ذلك إلى عوامل منها زيادة النفوذ الإيراني . وكان جنبلاط والحريري جزءا من (تحالف 14 آذار) المدعوم من الغرب والذي واجه حزب الله وحلفاءه في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والد سعد، عام 2005.
وقال جنبلاط إن العرب تخلّوا عن لبنان بحجة التهجّم الشخصي والسياسي لحزب الله عليهم ولبنان ضحية هذا الصراع".
وقال إنه طلب خلال زيارة في الآونة الأخيرة لموسكو من المسؤولين الروس إيصال رسالة إلى إيران باحترام أهمية لبنان، بما في ذلك تنوعه.
قال الأكاديمي والباحث السياسي، محمد موسى، إن ما قصده وليد جنبلاط هو كيفية امتداد نفوذ إيران في لبنان لغياب العرب.
وأوضح: "بمعنى أن الحكومة الحالية حكومة ربط نزاع ولكنها في الحقيقة تشكل مدخلا رئيسيا لقوة إيران في لبنان ما جعل العرب ينكفئون بعد الخطوات الخليجية الأخيرة ووقف الدعم العربي".
وأضاف: "ألخطوات العربية اتجاه لبنان أصبحت مقيدة بفعل ما تطلبه دول الخليج ولا تلقى صدى أو إجابة من المجتمع اللبناني وحكومته وآخرها المبادرة الكويتية والتي ينتظر الخليجيون ردا لبنانيا حولها".
مجلس السيادة السوداني يتهم البعثات الدبلوماسية بانتهاك سيادة السودان
أعرب مجلس السيادة السوداني الذي يقوده العسكريون عن قلقه إزاء نشاط البعثات الدبلوماسية الأجنبية. وقدم وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق إفادة للمجلس حول "أنشطة بعض البعثات الدبلوماسية المقيمة في الخرطوم والتي وصفها بأنها مخالفة للأعراف الدبلوماسية وتنتهك سيادة البلاد". ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل حول هذه الأنشطة.
وبعد استيلاء المجلس العسكري على السلطة في أكتوبر تشرين الأول، تعرض قادة الجيش السوداني لانتقادات من الدول الغربية التي دعت إلى إعادة الحكومة التي يقودها المدنيون وإنهاء حملة قمع الاحتجاجات.
وكانت السلطات السودانية أمهلت الشهر الماضي السفير البريطاني في الخرطوم جايلز ليفر 21 يوماً لمغادرة السودان بعد انتقادات علنية من ليفر لقادة الجيش السوداني ودعمه لتحركات الجبهات الثورية والمدنية .
قال المحلل السياسي السوداني، إبراهيم ناصر، إن "المشهد السوداني يعاني حالة من التأزم والتباين في الرؤى بسبب الاختلافات السياسية بين المكون العسكري والمكونات المدنية".
وأوضح أن "السفارات والبعثات الدبلوماسية بدل من أن يكون لها دور إيجابي في التقريب بين وجهات النظر إلا أنها تنشغل بقضايا لصالح بعض الجهات السياسية المختلفة مع المكون العسكري".
وأضاف: "هذا الأمر يضرب استقرار البلاد وبالتالي يمكن القول إن دور السفير البريطاني والقائم بالأعمال الأمريكي وأغلب السفارات الغربية تنشط في عملية رسم المشهد لصالحها ووفق رؤيتها دون أن تصحب معها تخوفات المكون العسكري وبعض القوى السياسية".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك ..
