الجيش اليمني يسترد مواقع من الحوثيين والتحالف ينفذ 17 عملية في مأرب وتعز

حرب ما زالت في أشدها بل تزداد ضراوة، بين تحقيق انتصار هنا وآخر هناك، لكن مأرب تبقى كلمة السر في تقدم قوات الجيش بدعم من التحالف العربي، الذي نفذ 17 عملية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في مأرب وتعز، ما أسفر عن تدمير سبع عشرة آلية عسكرية وخسائر بشرية.

كما أعلن الجيش اليمني استعادة مواقع في جبهة ماس شمال غربي مأرب، كانت تقع تحت سيطرة الحوثيين.

كما أعلنت قوات "ألوية العمالقة"، استكمال عملية "إعصار الجنوب"، التي تكللت بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة، ومديرية حريب في محافظة مأرب.

في هذا الموضوع، قال عبدالله محمد النعمي، عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، إن "حركة أنصار الله تقاتل من أجل شرعية بلد بأكمله ولا يهم فقد موقع أو آخر لأنها ستعود مجددا".

وشدد على أنه "لا توجد تقدمات لقوات الجيش اليمني إلا أن كلها ترويجات إعلامية ليس لها مصداقية".

وذكر أن القوات التابعة لحركة أنصار الله "تمكنت من تحرير ثلاث مديريات في شبوة وثلث محافظة البيضاء"، موضحا أن أي تقدم لقوات الجيش المدعوم من التحالف العربي "سرعان ما يتم دحره والدليل هو ما حدث خلال هذا الأسبوع من تراجع لقوات العمالقة إلى عاصمة شبوة بسبب العمليات العسكرية التي قام بها الجيش واللجان الشعبية".

من جهته، قال العميد الركن، ثابت حسين صالح، المحلل العسكري والاستراتيجي، إن "تأثيرا سيطرأ على سير المعارك في اليمن حال صدقت الأخبار التي تتحدث عن تقدم قوات الجيش الوطني".

ولفت إلى أن "الجيش الوطني منذ عام 2017 لا يتقدم في السيطرة بل يدافع بشكل سلبي، لأنه كثيرا ما كان يخسر المناطق التي يسيطر عليها"، مرجعا ذلك إلى "غياب الإرادة السياسية وعقيدة القتال في الجيش".

وذكر أنه "لا توجد تحرك من قوات برية على الأرض تستفيد من ضربات طيران التحالف، التي تعد تمهيد ناري من الطيران والمدفعية وغيرها من وسائل الدعم".

وأوضح أن الحديث العسكري الآن هو "السيطرة على مجمع مدينة مأرب فقط، ليست تحت سيطرة الحوثيين، ولا قوات الشرعية انتقلت من حالة الدفاع إلى الهجوم وبقيت تدافع بشكل سلبي".

إعداد وتقديم: عبد الله حميد