محاولات غربية فاشلة لإيجاد بديل عن الغاز الروسي

نناقش في هذه الحلقة: قفزة في أسعار النفط والبرميل قد يصل إلى 120 دولارا، "الناتو" يبحث مع الجزائر وليبيا مد أوروبا بالغاز، بعد وقف إيران إمدادات الغاز لتركيا أردوغان يلجأ لإسرائيل والعراق.

يحاول الغرب إيجاد بدائل لإمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، إن كان من قطر، أو الجزائر، أو ليبيا، إلا أن مسؤولين في تلك البلدان أكدوا في أكثر من مناسبة، أنه لا بديل عن الغاز الروسي الذي يغطي حوالي 50% من إمدادات الغاز للقارة العجوز.

حول هذا الموضوع، قال الخبير في شؤون الطاقة، علي الفارسي، لـ "قوانين الاقتصاد":

"أتحفظ على مفهوم (بديل الغاز الروسي)، صحيح أن الأزمة تمنح ليبيا والجزائر فرصة لتزويد أوروبا بالغاز، لكن لا يمكن أن يكون بديلا للغاز الروسي، خاصة وأن الأمر يحتاج لاستثمارات ضخمة، وبنى تحتية غير متوفرة حاليا، وهذا صعب جدا حاليا ويحتاج لوقت طويل، ولو أنه غير مستحيل، بسبب وجود حدود مع أوروبا بطول 1200 كم من مصر حتى تونس".

توقعات بتجاوز أسعار النفط الـ100 دولار

تعافت أسعار النفط منذ بداية العام، فيما يتوقع خبراء أن تصل إلى مستوى 120 دولارا للبرميل الواحد، في حال تصاعد الصراع المرتبط بالأزمة الأوكرانية.

حول أسباب هذا الارتفاع، قال المحلل الاقتصادي الخبير بشؤون الطاقة، الدكتور عامر الشوبكي، لـ "قوانين الاقتصاد":

"مع وجود مخاطر جيوسياسية، سيتنامى الطلب على النفط في العالم،ليتجاوز مستويات ما قبل جائحة كورونا عند حوالي100 مليون برميل من الاستهلاك اليومي، مما يفتح الطريق أمام ارتفاعات قادمة، حتى أكثر من 100 دولار للبرميل، إلا أن أحداث أخرى ما زالت غير مؤكدة قد تساهم في خفض أسعار النفط، وأهمها إعادة إحياء الإتفاق النووي مع إيران، وبالتالي عودة قانونية لأكثر من 1.2 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني، أو تفاهمات وانخفاض حدة التصعيد على الساحة الأوكرانية، وكذلك التأثير على الاقتصاد العالمي وردة فعل الأسواق غير المحسوبة بعد إجراءات الفيدرالي الأمريكي".

إعداد وتقديم: نغم كباس...

التفاصيل في الملف الصوتي...