إيران: لن تكون هناك أي مفاوضات مع أمريكا ناكثة العهد وأوروبا المتقاعسة خارج إطار الاتفاق النووي

اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بـ"الفشل في اختبار تنفيذ تعداتهما تجاه الاتفاق النووي"، قائلا: "لن تجري أي مفاوضات معهما خارج نطاق الاتفاق النووي".

وأضاف شمخاني، عبر حسابه على "تويتر"، أن "خطة العمل المشترك الشاملة (الاتقاق النووي) باتت لإيران في المجال الاقتصادي وإلغاء العقوبات كطلقة فارغة"، مؤكدا أنه "لن تكون هناك أي مفاوضات مع أمريكا ناكثة العهد وأوروبا المتقاعسة خارج إطار الاتفاق النووي".

آمریکا و اروپا در آزمون اجرای تعهداتشان در #برجام مردود شدند. اکنون برجام برای #ایران در حوزه اقتصادی و رفع تحریم‌ها به پوسته‌ای خالی تبدیل شده است. با آمریکای بدعهد و اروپای بی‌عمل هیچ‌گونه مذاکره فرابرجامی صورت نخواهد گرفت. #مذاکرات_وین

— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) February 16, 2022

وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقت سابق، على ضرورة أن "يصدر الكونغرس الأمريكي بيانا سياسيا، بشأن التزامات واشنطن تجاه الاتفاق النووي وعودتها إليه".

وشدد عبد اللهيان، خلال حوار مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، على أن "واشنطن فشلت في الاستجابة لطلب إيران بمنح ضمانة تقوم على عدم انسحاب أي من الأطراف من الاتفاق النووي، حيث انسحبت الولايات المتحدة مرة واحدة خلال عهد دونالد ترامب".

وكرر عبد اللهيان، مطلب طهران القائم على رفع جميع أشكال الحظر المفروض على بلاده في عهد ترامب، موضحا أنه: "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك عن أن الولايات المتحدة هي التي غادرت الاتفاق النووي".

وكان مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، قال أمس الثلاثاء، إنه لا تزال هناك مشاكل مهمة، وما لم تُحَل فلا يمكن للإيرانيين الموافقة على صفقة.

وتجرى في العاصمة النمساوية فيينا، محادثات بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل فردي عام 2018.

وتركز طهران خلال المحادثات الجارية حالياً، على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

واستؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، منذ أيام.

وبعد التشاور في العواصم مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف.