ميتا المالكة لفيسبوك تقول إنها ستقيد الوصول إلى وكالة سبوتنيك وروسيا اليوم في أوروبا

قالت شركة ميتا المالكة لفيسبوك ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، اليوم الاثنين، إنها ستقيد الوصول إلى وكالة الأنباء والإذاعة الروسية "سبوتنيك" وشبكة تلفزيون "روسيا اليوم" في كافة أنحاء أوروبا.

وقال نيك كليغ، نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات بالشركة، إن ميتا، المعروفة سابقا باسم فيسبوك، ستقيد الوصول إلى وكالة الأنباء والإذاعة الروسية "سبوتنيك" وشبكة تلفزيون "روسيا اليوم" في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وأضاف، "تلقينا طلبات من عدد من الحكومات والاتحاد الأوروبي لاتخاذ مزيد من الخطوات فيما يتعلق بوسائط الإعلام التي تسيطر عليها الدولة الروسية".

ولفت إلى أنه بالنظر إلى الطبيعة الاستثنائية للوضع الحالي، فإننا سنقيد الوصول إلى روسيا اليوم وسبوتنيك في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي في هذا التوقيت.

وتابع أن ميتا سيواصل التنسيق حول هذه القضية مع كافة الحكومات المعنية.

في وقت سابق أمس الأحد، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن نية الاتحاد الأوروبي حظر وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة، بما في ذلك "وكالة سبوتنيك وروسيا اليوم" وفروعهما، كجزء من العقوبات الجديدة المفروضة على البلاد وسط عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

روسيا لن تتخلى عن صحفييها

بدورها، قالت رئيسة تحرير شبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك" الروسيتين، مارغريتا سيمونيان، إنه لن يتم التخلي عن أي عامل لدى وسيلتي الإعلام الروسية بعد قرار المفوضية الأوروبية.

ونشرت سيمونيان تغريدة على "تويتر" قالت فيها:

"فيما يتعلق بالحظر المفروض على بث (RT) و(Sputnik) في الاتحاد الأوروبي، أعلن رسميا أنه لن يتم تسريح أي شخص يعمل بإخلاص ويواصل العمل لدينا في أي بلد".

مارغريتا سيمونيان

رئيسة تحرير شبكة قنوات "آر تي" ووكالة "سبوتنيك"

وتابعت سيمونيان: "نحن نعلم كيف نقوم بعملنا في ظروف الحظر. لقد كان هؤلاء (الغرب) المحبون للحرية يعدوننا لهذا لمدة ثماني سنوات".

سبوتنيك ترد على الاتحاد الأوروبي

من جهتها، ردت وكالة "سبوتنيك" الروسية على رئيس المفوضية الأوروبية، الذي أعلن قرار حظر مواقع وراديو "سبوتنيك" وقناة "آر تي" في الاتحاد الأوروبي، باقتراح تمديد العقوبات لتشمل الإنترنت بالكامل.

"نقترح على الاتحاد الأوروبي ألا يتوقف عند أنصاف الإجراءات، بل أن يحظر الإنترنت على الفور".

وكالة سبوتنيك

وتعرضت وسائل الإعلام الروسية لعقوبات مخالفة لحقوق النشر وحق التعبير في العالم، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعكس التصريحات التي يدعيها الغرب بدعم "الرأي والرأي الآخر وحق التعبير".

بالإضافة إلى ذلك، تقوم وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" بحظر منشورات وصفحات وسائل الإعلام الروسية، من دون أي مبرر، بهدف منع وصول الحقيقة إلى المواطنين حول العالم.

واتخذت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا خطوات، أمس الأول السبت، لاستبعاد روسيا من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك، في إطار جولة أخرى من العقوبات ضد موسكو بعد العملية العسكرية في دونباس.

وفرضت الدول الغربية خلال الأيام الماضية، حزمة عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، ردا على شن موسكو عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، لحماية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين.

في الساعات الأولى من صباح الخميس 24 فبراير/ شباط الجاري، بدأت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.