من الخاسر الأكبر جراء العقوبات روسيا أم الغرب

نناقش في هذه الحلقة: العقوبات تزداد على روسيا وهنغاريا تقول "سندفع الثمن"، ارتفاع أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية، الشركة المشغلة لـ "السيل الشمالي 2 " تعلن إفلاسها وأوكرانيا توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.

وسعت الولايات المتحدة مع دول الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة العقوبات على روسيا لتشمل مجالات عديدة، فيما بدأت الشركات الأجنبية الخروج من السوق الروسية وسحب استثماراتها، في وقت طالب فيه، أندريه بيلوسوف، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، تطبيق إجراءات الإفلاس المستعجلة على الشركات الأجنبية التي تغادر روسيا.

حول هذا الموضوع، قال أندريه فيرنيكوف، المحلل الاقتصادي المختص بالاستثمارات، لـ "سبوتنيك":

"العديد من الشركات التي يُزعم أنها غادرت السوق الروسية، علقت أنشطتها مؤقتا فقط، وهي الآن في وضع الانتظار والترقب والتقييم لما ستؤول إليه الأمور، الشركات التي ستغادر سوف تفقد حصتها في السوق، لأن أماكنها ستأخذها شركات أخرى، كالكورية الجنوبية والصينية، طبعا من الممكن الخروج من السوق الروسية، ولكن يبقى السؤال كيفية العودة مرة أخرى الى هذا السوق؟".

أوكرانيا تمنع مرور الغاز الروسي عبر أراضيها

أعلنت شركة"Nord Streeam 2 AG" المشغلة لمشروع خط أنابيب الغاز الروسي الممتد إلى ألمانيا "السيل الشمالي 2" إفلاسها، فيما أكدت ألمانيا بأنها بدأت شراء الغاز الطبيعي من مصادر أخرى، بالتزامن مع وقف أوكرانيا نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.

وعلق الخبير في أمن الطاقة، إيغور يوشكوف، على الموضوع بقوله لـ "قوانين الاقتصاد":

"يمكن لألمانيا أن تعيش بشكل طبيعي بدون الغاز الروسي، لكن لم يتخذوا خطوات أساسية في قطاع الطاقة من شأنها أن تسمح لهم على الأقل بخفض الاعتماد على الغاز الروسي، ولا يُسمح لهم باستخراج الفحم على نطاق واسع، الفحم الذي يستهلكونه يأتي من روسيا، لسنا المورد الوحيد للغاز لألمانيا، لكننا الأكبر، تمثل وارداتنا أكثر من 60% من ألمانيا، هم الآن يشترون الغاز من هولندا، لكن هولندا نفسها تشتري الغاز الروسي".

التفاصيل في الملف الصوتي...