قيس سعيد: ليس لدينا وجهان كجانوس ونعمل في وضح النهار... فيديو

وجه الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، رسالتين، للداخل الذي يعاني من سوء الأوضاع الاقتصادية، والخارج الذي يتهمه بقمع الرأي الآخر والعودة بتونس إلى مربع الديكتاتورية.

جاء ذلك في كلمة له، بثها حساب الرئاسة عبر "فيسبوك"، لدى استقباله رئيسة الحكومة نجلاء بودن.

وقال سعيد: "أريد أن أوجه رسالة للتونسيين نحن لسنا في حالة تيه وليس لدينا وجهان اثنان كما هو الشأن بالنسبة لجانوس (أحد الآلهة) عند الإغريق، لنا وجه واحد، ونعمل من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي في كنف الحرية والديمقراطية".

وأضاف: "لسنا في حالة تيه على الإطلاق كما يدعي ذلك من يدعي في وسائل الإعلام وهذا دليل على أن الحريات مضمونة عكس ما يروجون له في الخارج".

واتهم الرئيس التونسي خصومه السياسيين بمحاولة "إرباك" عمل الدولة، مضيفا "هم في حالة تيه وضياع لأنهم خارج التاريخ، نحن اخترنا طريقا أخرى مختلفة تماما عن طريق ذوي الألوان المتلونة والمواقف المرتبكة".

واعتبر سعيد أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها التونسيون، ترتبط بجملة من العناصر الخارجية "من كوفيد إلى أوكرانيا وهذه الأوضاع المتوترة في العالم والتي لها آثار على اقتصادنا وعلى كل الأوضاع في كل دول العالم".

ووجه الرئيس التونسي رسالة إلى الخارج بقوله: "نحترم الحريات ونحترم الحقوق كلها التي وردت في نص الدستور والتي جاءت في المواثيق الدولية، لم نرفع دعوى إطلاقا ضد أحد من أجل رأيه أو مواقفه، فليستمع الغرب إن شاء إلى أجهزة الإعلام التونسية وليقرأ الصحف التونسية والحرية التي يتمتع بها هؤلاء".

وأضاف: "كيف يقولون إننا خرجنا عن الديمقراطية أو نعمل من أجل الديكتاتورية، نحن أبعد عن هذا وأرقى من هذه الأكاذيب الافتراءات التي يروجون لها".

واتهم الرئيس التونسي معارضيه بـ "شراء الذمم في العالم لتشويه أوطانهم".

وتابع: "ليعلم العالم أننا لن نحيد على القانون والحريات، وما أبعد مواقفنا الصادقة الثانبة عن افترءاتهم وأكاذيبهم، نحن لا نعمل في ظلام، بل في وضح النهار، إن كنا نعمل في الليل فليس للمناورات وترتيب الأوضاع والاجتماعات لترفيع في الأسعار كما يتفقون، على ترفيع سعر هذه مادة أو تلك".

وقال سعيد إنه يعرف من يقومون برفع الأسعار، متوعدا بإصدار مرسوم لتحميلهم المسؤولية في أقرب الآجال، لأنه "لا مجال لتجويع الشعب واللعب بقوته ومقدراته"، على حد قوله.

واتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد في الـ25 من يوليو/ تموز 2021 قرارات استثنائية حيث أقال رئيس الوزراء وجمد البرلمان، الأمر الذي أثار مخاوف عدد من العواصم الغربية التي أشادت في وقت سابق بانتقال البلد العربي من النظام الشمولي إلى الديمقراطية عقب انتفاضة الربيع العربي في 2011.

وتعيش تونس منذ ذلك الوقت ازمة سياسية، بين موالاة ومعارضة، ومظاهرات ومظاهرات مضادة، خاصة بعد قرارات أخرى كان أبرزها إقالة عدد من كبار المسؤولين وحل المجلس الأعلى للقضاء التونسي.