خبراء: الغرب يشن حربا عالمية ضد روسيا بأسلحة غير تقليدية

تشهد أوروبا اهتزازا غير مسبوق وربما الآتي أصعب مما هو متوقع بسبب العقوبات ضد روسيا في إطار تأثيرات الأزمة الأوكرانية على الاقتصادات العالمية.

تستمر الضغوط الغربية على روسيا في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن إجبار الجميع السير خلف قراراتها بطرق مختلفة كتوقيع اتفاقات جديدة مع بعض الدول بغض النظر عن العداء مع هذه الدول مثل إيران وفنزويلا في وقت رفضت السعودية زيادة إنتاج النفط، بينما عبرت دول أخرى منتجة للنفط والغاز بأشكال مختلفة عن عدم قناعتها بالسلوكيات الأمريكية.

الخبير في الشؤون الأوروبية، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، الدكتور عماد الدين الحمروني قال بحديثه لبرنامج"ما وراء الحدث"

"نحن نعيش حالة شبيهة بأحداث عام 1973 إذ كان هذا الحدث جوهرياً غير في أنماط الحياة الاقتصادية والاجتماعية وماجاء بعدها من تطورات في النظامين الرأسمالي والليبرالي، نحن نعيش اليوم تطورات خطيرة قد تتحول إلى ثورات اجتماعية، خاصة في ظل تغير أسعار الطاقة والمواد الأساسية، ما زلنا أمام بداية عواقب الحرب في أوكرانيا والتي ستكون قاسية خاصة على دول أوروبا اللاتينية أو أوروبا الشمالية التي عاشت أكثر من أربعة عقود في حالة من الرخاء إذ تدخل في حالة من الركود الاقتصادي وهي التي تعتمد على من 20 إلى 40 % من النفط الروسي ما قد يسير بالأوضاع نحو نشوب حروب".

من جانبه الباحث السياسي والاقتصادي، الدكتور فائز حوالة، قال إن

"فرض العقوبات بهذه الطريقة كمن يطلق النار على قدميه، حماقات الحصار والضغوط السياسية والعسكرية والاقتصادية انتهت إلى أزمة اقتصادية، الولايات المتحدة بفرضها العقوبات على روسيا أضرت بأصدقائها وأقرب حلفائها، ومن هنا نرى أن سياسة روسيا قامت على التشابكات الاقتصادية وليس على الاشتباكات الاقتصادية عبر مشاريع مشتركة بما يعود بالفائدة على جميع دول العالم انطلاقاً من أن الاستقرار السياسي سينتج عنه استقرار اقتصادي، هذا الأمر لم يرق للولايات المتحدة وبريطانيا بشكل خاص لذا نرى اليوم أن العقوبات التي قاموا بفرضها انعكست على بلدانهم بالدرجة الأولى وبشكل كبير".

بدوره الخبير الاقتصادي الدولي، الدكتور حيدر عبد الله عصفور، رأى أن

"العقوبات التي فرضت على روسيا بالغة الخطورة وأدت إلى حدوث طفرة في أسعار مواد الطاقة والمواد الأساسية والأولية والمواد الغذائية التي لا يمكن الاستغناء عنها، في ظل هذه المتغيرت نرى أننا أمام ظهور نظام اقتصادي عالمي جديد، العقوبات الأمريكية الغربية على روسيا هي بمثابة حرب عالمية جديدة بأسلحة غير تقليدية سيكون العالم نتيجتها أمام متغيرات ومتحولات كبرى سياسية واقتصادية، سيكون العالم مختلفا بعد هذه الحرب التي ستنال تأثيراتها من التعامل بالدولار وستكون ضربة للولايات المتحدة وقد تتعرض لانتكاسات اقتصادية كبرى تصل لحد الانهيار الاقتصادي".

التفاصيل في التسجيل الصوتي ....