إسرائيل... المحكمة العليا تقرر عقد جلسة عاجلة حول دخول اللاجئين من أوكرانيا

قضت المحكمة العليا في إسرائيل بعقد جلسة عاجلة بشأن الالتماس الذي قدمه إليها سفير أوكرانيا لدى تل أبيب يفغيني كورنيتشوك بشأن تقييد دخول اللاجئين من بلاده إلى إسرائيل.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، ستعقد جلستها في غضون سبعة أيام.

وسعى مقدمو الالتماسات إلى إلغاء القيود المفروضة على دخول اللاجئين من أوكرانيا، إلى جانب طلب إصدار أمر يحظر دخول مخطط وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد بشأن تقييد السماح للاجئين بالدخول، حيز التنفيذ.

وردا على المحكمة العليا، أعلنت إسرائيل أن السماء ستكون مفتوحة لمدة سبعة أيام على الأقل حتى دخول مخطط شاكيد والذي يعرف إعلاميا باسم "الحصة" حيز التنفيذ، لذلك قررت المحكمة العليا عقد جلستها خلال هذه الفترة الزمنية.

ومساء أمس الأحد، أعلنت الوزيرة شاكيد عن تغيير في سياسة استقبال اللاجئين من أوكرانيا، بعد انتقادات عامة، وقالت إن كل من له أقارب في البلاد سيُعفى من "الحصة".

وأمس الأول (السبت)، قدم السفير الأوكراني لدى إسرائيل، التماسا إلى المحكمة العليا، ضد وزيرة الداخلية شاكيد، مؤكدا أن مخططا نشرته الأخيرة بشأن دخول اللاجئين الأوكران "غير قانوني".

وكتب السفير الأوكراني في بيان نشرته القناة: "السياسة الجديدة لوزارة الداخلية تنتهك الاتفاقات بين أوكرانيا وإسرائيل بشأن إعفاء المواطنين الأوكرانيين من التأشيرات".

وأضاف: "في ضوء استنفاد جميع الخيارات الدبلوماسية، ليس أمام السفارة خيار سوى مطالبة مكتب المحامي بتقديم التماس إلى المحكمة العليا ضد المخطط الجديد من أجل حماية حقوق المواطنين الأوكرانيين.

وكانت شاكيد أعلنت، في وقت سابق، عن مخطط دخول اللاجئين (الحصة) والذي يقضي بأن تستضيف إسرائيل 25 ألف مواطن أوكراني غير يهودي "بشكل مؤقت".

إلا أنها أوضحت أن 20 ألف من هؤلاء اللاجئين موجودون في إسرائيل بشكل غير قانوني قبل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأضافت أنه سيتم إلغاء ضمانات مالية كانت تفرضها إسرائيل على اللاجئين الأوكرانيين لدخول البلاد بحد أدنى 10 آلاف شيكل (3081 دولار)، وبدلا من ذلك سيُطلب من الإسرائيليين ملء نموذج يتعهدون فيه بأن الضيف سيغادر بمجرد انتهاء حالة الطوارئ.

وقالت شاكيد وفق نص مخططها: "ستستضيف دولة إسرائيل مؤقتا نحو 20000 مواطن أوكراني كانوا في إسرائيل قبل اندلاع الأعمال العدائية، بشكل يخالف القانون. بالإضافة إلى ذلك، إذا لم يتوقف العنف، لا قدر الله، في غضون فترة زمنية معقولة، فسنسمح لهم بالعمل في إسرائيل".

وأوضحت شاكيد: "علاوة على ذلك، تم الاتفاق على تخصيص حصة إضافية من الإقامة لـ 5000 مواطن أوكراني وصلوا أو سيصلون بعد اندلاع المعارك".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد نشرت مقاطع فيديو توثق لأوضاع اللاجئين الأوكرانيين في مطار بن غوريون، حيث ظهر العشرات منهم ينامون على مراتب رقيقة على الأرض، وقالت الصحيفة إنهم لا يحصلون إلا على وجبة واحدة يوميا.

وذكرت الصحيفة، معلّقة: "لقد فروا من منازلهم، تاركين أفراد عائلاتهم وحياة كاملة وراءهم ووصلوا إلى إسرائيل بعد رحلة طويلة وشاقة مصحوبة بعدم اليقين. اعتقدوا هنا أنهم سيستقبلونهم بطريقة أكثر إنسانية. لكن سلسلة الفيديو تقدم صورة مقلقة".

وخلفت تلك الصور انتقادات واسعة لوزيرة الداخلية وسلطة السكان والهجرة التابعة لها، وقالت وزيرة الاستيعاب والهجرة بنينا تامانو-شطا، خلال اجتماع حكومي، أمس: "هذه وصمة عار... يجب علينا كبلد ألا نتصرف بهذه الطريقة. تم إلقاؤهم في مطار بن غوريون والصور القاسية تخرج للعالم".