الدفاع الروسية: موسكو أوفت بالتزاماتها الدولية وتخلصت من احتياطات الأسلحة الكيميائية منذ فترة طويلة

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم الأربعاء، وجود أسلحة كيميائية لدى القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، محذرًا من احتمال قيام الاستخبارات الأوكرانية بعمل استفزازي ضد السكان المدنيين باستخدام مواد سامة.

موسكو - سبوتنيك. وقال كوناشينكوف في إحاطة: "نحن نعلم جيدا، أن الاستخبارات الأوكرانية تقوم بدعم من الدول الغربية بالإعداد لاستفزاز باستخدام مواد سامة ضد السكان المدنيين، هدف هذا الاستفزاز هو اتهام روسيا في استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين".

وأضاف المتحدث: "أود أن أعلن رسميا، أنه لا توجد أي ذخيرة كيميائية لدى وحدات القوات المسلحة الروسية المشاركة في العملية العسكرية الخاصة... روسيا، على عكس الولايات المتحدة، أوفت منذ مدة طويلة بالتزاماتها الدولية وتخلصت نهائيا من جميع الأسلحة الكيميائية".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرغ، قد أشار في الـ13 من الشهر الجاري، إلى أن روسيا "ربما تخطط لتنفيذ هجوم كيميائي" بعدما كشفت موسكو عن تعاون سري أوكراني أمريكي حول تطوير أسلحة بيولوجية على الأراضي الأوكرانية.

ورفض ستولتنبرغ اتهامات روسيا لأوكرانيا بالإعداد لهجمات كيميائية، معتبرا تلك الاتهامات "عبثية"، وأشار إلى أن استخدام الهجمات الكيميائية تعتبر جريمة حرب.

وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أعلنت عقب ذلك، أنها لا تجد أي إشارات حتمية حول تنفيذ هجمات كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا.

يذكر أن مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، كان قد أعلن في وقت سابق، أن روسيا دولة طرف بحسن نية في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وفي سبتمبر/ أيلول 2017، أكملت موسكو بنجاح وقبل الموعد المحدد بثلاث سنوات برنامجا وطنياً لتدمير جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية من الحقبة السوفييتية.

وصرح مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، في مارس/ آذار 2020، بأن الولايات المتحدة لا تزال تمتلك أسلحة كيميائية، مكرراً دعوة بلاده إلى تصفية ترسانة واشنطن الكيميائية وفقاً لأحكام معاهدة حظر الكيميائي.