شي يدعو بايدن إلى التعاون مع بلاده لإنهاء الأزمة الأوكرانية

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماعه الافتراضي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، بكين وواشنطن إلى العمل معا لإنهاء الأزمة الأوكرانية.

ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن شي، قوله: "بصفتنا أعضاء دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأكبر اقتصادين في العالم، يجب ألا نقود تنمية العلاقات الصينية الأمريكية على المسار الصحيح فحسب".

واستطرد: "بل يجب علينا أيضا تحمل مسؤولياتنا الدولية الواجبة وبذل الجهود من أجل السلام والهدوء في العالم. أزمة أوكرانيا شيء لا نريد رؤيته".

وأضاف: "تُظهر الأحداث مرة أخرى أن العلاقات بين الدول لا يمكن أن تصل إلى مرحلة المواجهة، والصراع ليس في مصلحة أحد". لم يعلن البيت الأبيض بعد عن تفاصيل القمة الافتراضية، لكنه قال إن المحادثات استمرت ساعتين.

تأتي المكالمة بين شي ونظيره الأمريكي بعد أشهر من آخر قمة افتراضية بينهما في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي أول حديث مباشر بين البلدين منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

جاء بيان شي مشابها لما قاله وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الأمريكي في مكالمة هاتفية قبل نحو أسبوعين، ورددته المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون ينغ مرة أخرى اليوم الجمعة.

بدأت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم 24 فبراير/ شباط، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.

View this post on Instagram

A post shared by Sputnik Arabic (@sputnik.arabic)

وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.

في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.