إسرائيل وأذربيجان تتفقان على التعاون في مجالي المياه والأمن السيبراني

وقعت إسرائيل وأذربيجان اتفاقات في مجالي الأمن السيبراني والمياه، حسبما ذكر وزير الاقتصاد الآذري، ميكايل جباروف، اليوم الثلاثاء.

القاهرة- سبوتنيك. وغرد الوزير، عبر تويتر، قائلا إن "الوثائق الموقعة بين مصلحة الضرائب الحكومية في أذربيجان وشركة رايزون غروب (إسرائيلية)، وهي شركة تعمل في مجال الأمن السيبراني، وكذلك بين هيئة تحسين وإدارة المياه وشركة المياه الإسرائيلية (ميكوروت)، وهي متخصصة في إدارة الموارد المائية، ستسهل نقل أفضل الأساليب الإسرائيلية إلى بلدنا، وتوسيع القدرات التكنولوجية، وإنشاء منصة جديدة للتعاون في تطبيق الأدوات المبتكرة، وستفيد الطرفين".

وكانت وكالة أنباء أذربيجان الرسمية، آزرتاك، قد ذكرت قبل ساعات إن الرئيس إلهام علييف استقبل اليوم رئيس [الجانب] الإسرائيلي المشارك للجنة الحكومية الإسرائيلية الأذربيجانية المشتركة، وزير السياحة الإسرائيلي يوئيل رازفوزوف.

وفي إشارة إلى التطور الناجح للعلاقات بين الجانبين، شدد الرئيس على "أهمية البعثة التجارية الأذربيجانية في إسرائيل وفتح مركز سياحي".

وتطرق رئيس الدولة إلى "العلاقات في المجال الاقتصادي، وشدد على أهمية التعاون في قطاع الطاقة ، مشيرا إلى أن أذربيجان هي أحد موردي النفط المهمين لإسرائيل".

وأشار الرئيس إلهام علييف إلى أن أذربيجان قد استثمرت بالفعل بنشاط في الطاقة المتجددة ، مشيرًا إلى أن الشركات الإسرائيلية مهتمة أيضًا بهذا المجال في بلدنا، مشيرًا إلى أن هناك إمكانات جيدة للتعاون في هذا المجال. وأشار الرئيس إلى تجربة الشركات الإسرائيلية في مجال التقنيات العالية، وقال إن هناك فرصا جيدة للتعاون في هذا المجال"، بحسب الوكالة.

وعبر الرئيس إلهام علييف عن ارتياحه لمشاركة الشركات الإسرائيلية في أعمال الترميم وإعادة الإعمار الجارية في "الأراضي المحررة"، وفق تعبيره، في إشارة للأراضي التي سيطرت عليها أذربيجان عقب الحرب مع أرمينيا بإقليم ناغورني قرة باغ.

كما أشار رئيس الدولة إلى التعاون الناجح بين البلدين في المجال العسكري التقني لسنوات عديدة.

ونقلت الوكالة عن رئيس الوفد الإسرائيلي رازفوزوف قوله "لقد دعمت إسرائيل دائما وحدة أراضي أذربيجان. نرحب باستعادة وحدة أراضي بلدكم. هذا أمر مهم للغاية".

وقال إن "الشركات الإسرائيلية مهتمة بالمشاركة في الأراضي المحررة في مختلف المجالات، بما في ذلك الزراعة والمدن الذكية والطاقة وإمدادات المياه وغيرها.

وخلال الفترة الماضية شهدت العلاقات الأذربيجانية - الإيرانية توترا، على خلفية اتهامات طهران لجارتها باكو بالسماح لقوات إسرائيلية بالعمل على الحدود المشتركة بين البلدين؛ وهو الأمر الذي نفته أذربيجان بشكل قاطع.

واتهمت إيران إسرائيل بالسعي إلى الاقتراب من الحدود الإيرانية عبر أراضي أذربيجان، ومحاولة استغلال الوضع في قره باغ، وإثارة صراع في العلاقات بين باكو وطهران، وتقديم دعم عسكري لأذربيجان خلال الحرب في الإقليم، وإنشاء قواعد ومحطات رادار في أذربيجان قرب الحدود مع إيران.

ودعت إيران أرمينيا وأذربيجان إلى عدم السماح بأن تصبح أراضيهما منطلقا للاعتداء على الجمهورية الإسلامية.