صحفي بريطاني يعلن وفاة "الناتو" وينعاه

أعلن الصحفي البريطاني مارك بلاكلوك وفاة حلف شمال الأطلسي وخصص نعيًا للحلف، نُشر قبل يومين وتحديدا في 4 أبريل في "غلوبال تايمز".

وقال الصحفي، مشبها وفاة "الناتو" بوفاة رجل: "تم الإعلان عن وفاة رجل يبلغ من العمر 73 عامًا، توفي بعد سنوات عديدة من تدهور اللياقة البدنية والعجز المتزايد".

وحدد البريطاني والدا التحالف وحياته. قائلا: "إذن، والده أمريكي وأمه أوروبية". ويضيف: "حدث هذا المفهوم في الولايات المتحدة، ولكن على مدى العقود، أصبح الناتو في النهاية جزءًا من عائلة كبيرة وكبيرة، واستقر إخوته وأخواته في 30 دولة".

وقال: "نظرًا لعدم وجود هدف حقيقي، بدأت الصحة العقلية لحلف الناتو تعاني من القلق المزمن والبارانويا، ويبدو أنها غير قادرة على فهم سبب عدم حدوث الكوارث التي تنبأ بها. وهنا كانت بمثابة خيبة أمل للوالدين على الرغم من أنهم استمروا في الانغماس في تخيلات طفلهم المدلل".

وأشار إلى أن الناتو يمر بأزمة منتصف العمر الصعبة، لكنه وجد هدفًا جديدًا وأصبح "شرطيًا عالميًا"، معلنا للعالم مهمته في العمل في مجال "إدارة الأزمات".

لكن هنا، بحسب الصحفي، لم تتوج أنشطة الناتو بالنجاح. على سبيل المثال "تركت إجازة لمدة 20 عامًا في أفغانستان وراءها أزمة أكثر خطورة بكثير من تلك التي كانت موجودة قبل تدخل الحلف".

وتابع: "تحول الناتو من جذور متواضعة إلى شرطة أمنية نصبت نفسها من تلقاء نفسها لـ 600 مليون شخص، وأدى إلى خسائر بشرية ومدنية جسيمة. علاوة على تكبره، أصيب بجنون العظمة". وبحسب الصحفي، عانت أوكرانيا من ذلك أيضًا.

وأوضح: "الناتو أضحى في حالة إنكار لبعض الوقت، ومثل العديد من مدمني المخدرات، كذب الحلف ليشق طريقه، وأكد لروسيا مرارًا وتكرارًا أنه لا ينوي التوسع شرقًا حتى ولو "بوصة واحدة ". مشيرا إلى أن "عواقب عدم الاعتراف بهذه الازدواجية واضحة اليوم في أوكرانيا".

وأشار بلاكلوك إلى أنه "رسميًا لم يتم الاعتراف بوفاة الناتو". وبحسبه فإن سبب ذلك هو "سوء استخدام التحالف حيث كان وسيلة لإبراز الهيمنة الأمريكية في العالم".

وختم مقاله بالقول: "نظرًا لحقيقة أنه من الصعب عليها قبول حقيقة الوضع، فقد لا يدرك الناتو نفسه أنه مات".