هل يستغل تنظيم "داعش" الخلافات بين مكونات المنتظم السياسي العراقي

أفاد مصدر أمني لوسائل إعلام عراقية، أمس الجمعة، بوجود تحذير استخباري من تنفيذ عناصر "داعش" (المحظور في روسيا) "غزوة" في الباب الشرقي والكرادة في بغداد.

وبيّن أن "العملية ستكون بواسطة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة أو من خلال قيادة أحدهم عجلة مفخخة خلال الأيام القادمة".

وعن إمكانية عودة التنظيم الإرهابي إلى نشاطاته الإجرامية في العاصمة بغداد، يقول ضيف برنامج "هموم عراقية" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:

"يبقى تهديد تنظيم داعش قائمًا ما دامت العملية السياسية في العراق تمر بانتكاسة، وكذلك عدم وجود ترتيب بالملف الأمني والعسكري وعدم أتباع آليات ترتقي بمستوى الأداء من أجل حسم هذه المعركة، إضافة إلى عمليات الاستهداف المستمرة سواء لأربيل أو غيرها من المناطق والتي لا يقف خلفها (داعش)، إنما يراد منها خلط الأوراق، ناهيك عن القلق الذي تمر به المنطقة على المستوى الإقليمي، حيث انتاكسة في مفاوضات فيينا مع إيران، وهذه كله يلقي بظلاله على المشهد الأمني والعسكري في عموم المنطقة، لكن التجليات في العراق تكون أكبر سعة وأكثر وضوحا، فهناك أحزاب لها امتدادات إقليمية، وأي انتكاسة إقليمية فإن هذه الأذرع السياسية ستؤثر سلباً على معادلة العراق الأمنية".

وأضاف الشريفي: "لدى تنظيم داعش فلسفة في إدارة المعركة تقوم على كسر الحدود، وهذا يعني أن التحدي يُعد عابر للحدود، وبالتالي فإن زيادة بؤر الأزمات في المنطقة تجعل هذا التنظيم نشطا، وتؤدي كذلك إلى زيادة قدرة التنظيم على اختراق الحدود وإعادة إنتاج نفسه مرة أخرى، ومتى ما استطعنا من تحقيق مفهوم الأمن الإقليمي والتعاون إقليميا، آنذاك يمكن تضييق الخناق على التنظيم واحتوائه ضمن هذا المفهوم، فما عادت المعادلة ضمن الأمن المحلي، وإنما ضمن الأمن الإقليمي، إن لم تكن أبعد من ذلك بأن تندرج تحت مفهوم السلم والأمن الدوليين، لكن لا توجد لحد الآن إمكانيات لغلق الحدود بوجه التنظيم، وإذا ما استمرت الأزمة السياسية في العراق فنحن أمام انتكاسة أمنية".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق