وزير الخارجية الإيراني يصف الهجمات على بعثة بلاده الدبلوماسية في أفغانستان بـ"المؤامرة"

وصفت إيران الاعتداءات التي وقعت الساعات الماضية على مقار بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان بأنها مؤامرة من أعداء البلدين، في وقت شهدت أفغانستان احتجاجات على ما وصف بأنه إساءة لمعاملة اللاجئين الأفغان في إيران.

طهران- سبوتنيك. وبحسب بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تناول اتصالا هاتفيا بين وزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان بسفير إيران لدى كابول وقنصلها في ولاية هرات، فقد أعرب عبد اللهيان عن "استيائه من عدم وجود ترتيبات لازمة لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان"، مؤكدا أن "أمن البعثات الدبلوماسية الإيرانية في أفغانستان بعهدة الحكومة الحالية، والتي يجب أن توضح أسباب الهجوم على البعثات الدبلوماسية الإيرانية".

وحذر عبد اللهيان من "مؤامرة من أعداء طهران وكابول المشتركين".

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، تعليق الأنشطة القنصلية في أفغانستان على خلفية هجوم محتجين أمس على مقر السفارة تنديدا بما وصفوه سوء معاملة اللاجئين الأفغان في إيران.

وطالب المحتجون إيران وباكستان بمعاملة اللاجئين الأفغان بشكل إنساني"، في أول احتجاج تشهده حكومة طالبان المؤقتة بهذا العدد من المحتجين حول دعم اللاجئين.

ورغم أن السفارة الإيرانية نفت، في بيان، ما نُشر من مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي حول العنف ضد الأفغان، واصفة إياها بـ "غير دقيقة"، قائلة إن هذه الدعاية هي محاولة لإفساد العلاقات بين البلدين، إلا أن وكالة سبوتنيك تحدثت إلى أفغان يعيشون في إيران يؤكدون استمرار الاضطهاد ضدهم.

وقد أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في تصريح له يوم 1 نيسان/أبريل، إن بلاده تستضيف الآن أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني، مقارنة بالأوروبيين الذين لم يقدموا أي مساعدة.

وأعلنت حركة طالبان [منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي] سيطرتها على السلطة في أفغانستان، بعد دخول مقاتليها العاصمة كابول، في 15 آب/أغسطس الماضي، بدون مقاومة تذكر من القوات الحكومية.

وكانت إيران قد أعلنت تورط لاجئ أفغاني يعتنق أفكارا تكفيرية في قتل رجل دين شيعي طعنا في مدينة مشهد الشهر الجاري.​