خبير: باريس تتعاطى بواقعية وواشنطن تريد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا

وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الروس والأوكرانيين بالشعبين الشقيقين، وامتنع عن وصف ما يجري بأوكرانيا بالإبادة الجماعية، مشيرا إلى أنه من الضروري الآن توخي الحذر في المصطلحات.

وكان الرئيس الأمريكي بايدن اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا بارتكاب إبادة جماعية في أوكرانيا، قائلا إنه "من الواضح أكثر فأكثر أن بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانيا".

يقول رئيس تحرير موقع "ميدلاين نيوز" طارق عجيب، في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:

" القراءة الأولى المباشرة للموقف الفرنسي تظهر بأن هناك تمايز واضح، بين تعاطي الدولة الفرنسية مع ما يجري في أوكرانيا وبين التعاطي الأمريكي، لهذا السبب نجد أن الأمريكي حريص على إطالة أمد الحرب، وتوريط كل الأطراف فيما يجري بأوكرانيا، ولا يأبه لمستقبل وواقع الحال الأوروبي".

وأشار عجيب إلى أن للولايات المتحدة غايتها السياسية بعيدة المدى، تتمثل في محاولة مواجهة حقيقية أصبحت واضحة وهي ظهور عالم متعدد الأقطاب، بينما الرئيس الفرنسي يتعامل بواقعية كاملة، ويعرف أن هناك ظروفا للحرب تختلف عما يسوق له الأمريكي، ولهذا السبب وجدنا منذ بداية الأزمة تواصلا أوروبيا بشكل عام وفرنسيا بشكل خاص مع موسكو والرئيس بوتين، ليكون هناك دائما فرص للحل ومسارات يمكن العمل عليها للخروج من هذه الأزمة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة..