مازن غنايم لـ "سبوتنيك": اقتحام الأقصى مخطط إسرائيلي وانسحابي من حكومة بينيت قائم

شن مازن غنايم، عضو الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية الموحدة، هجومًا حادًا على الشرطة الإسرائيلية، بسبب الانتهاكات التي تقوم بها، منذ صباح اليوم الجمعة، من اقتحام لباحات المسجد الأقصى.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن الانتهاكات والاقتحامات التي يشهدها المسجد الأقصى ليست صدفة أو وليدة اللحظة، بل مخطط لها من قبل المؤسسات الإسرائيلية.

وتابع: "نحن اليوم كعرب ومسلمين، نرفض هذه الأعمال، ونعود لنقول ونكرر أن الأقصى بالنسبة لنا خط أحمر، واقتحامه أو محاولة تدنيسه لن يمر مرور الكرام".

وشدد غنايم على رسالته التي بعث بها لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، والتي هدد فيها بانسحابه من الائتلاف الحكومي، في حال اقتحمت قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي المسجد الأقصى مرة أخرى.

ومضى قائلًا: "هذه الحكومة كسابقاتها، تكن العداء للمجتمع العربي والفلسطيني، وللمؤسسات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، والحكومة التي لا تحترم مقدساتنا من الصعب أن أكون جزءًا منها".

وقال رئيس القائمة العربية المؤحدة منصور عباس إن "ما اعتبره استمرار المساس بالمسجد الأقصى هو خط أحمر وعقيدة بالنسبة لنا، وفوق كل اعتبار سياسي بما في ذلك بقاء الحكومة، مضيفا أنه نقل رسالة بهذا الخصوص إلى المستوى السياسي وإلى الشرطة.

وأكد عضو الكنيست من كتلة الصهيونية المتدينة بتسلئيل سموتريتش، أنه إذا رضخ بينيت لتهديد النائب غنايم فإنه يعرض دولة إسرائيل وأمنها للخطر، وفقا لهيئة البث الإسرائيلي.

وكان بينيت قد أجرى، صباح اليوم، تقييما للوضع في المسجد الأقصى المبارك، على خلفية اقتحام الشرطة والجيش الإسرائيليين لباحات المسجد.

ونشر بينيت تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، صباح اليوم الجمعة، أكد من خلالها أنه يجري، في هذه الآونة، تقييما للوضع في المسجد الأقصى، بمشاركة وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، ومفوض الشرطة وقائد شرطة الحدود.

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يتلقى آخر المستجدات حول الأحداث في المسجد الأقصى، بالتوازي مع زيارته للوحدة السرية لشرطة الحدود، وأنه احتفل مع قيادتها وقواتها بـ"عيد الفصح" اليهودي.

وفي سياق متصل، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتفاع عداد المصابين بين صفوف الفلسطينيين إلى 152 شخصا، بسبب اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، بعد أداء الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين. وأكدت الوكالة إصابة أكثر من 152 مصليا، بينهم اثنان في حالة الخطر، وأعداد المصابين في زيادة مطردة، في وقت تمنع السلطات الإسرائيلية نقلهما إلى المستشفى.

وبدورها، أسرعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس في إقامة مستشفى ميداني داخل المسجد الأقصى، مؤكدة أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 152 إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، وتركزت معظم الإصابات في المناطق العلوية من الجسم.

ولاحقت القوات الإسرائيلية المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الأقصى، وأغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، فيما يزال عدد من المصلين محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

وأطلقت القوات نفسها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، وهو ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.