إيران تذكر قادة دول المنطقة بنصيحة الخميني وتحذرهم من "نفس مصير صدام حسين"

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن "تعاطي بعض الحكومات الإقليمية مع الكيان الصهيوني يشبه اللجوء إلى جحر الذئب المرعب هربا من أمطار الربيع".

وأوضح مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني، خلال لقائه بعض القادة والمسؤولين في الجيش، أن "السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية متآزرتان، ويكمل كل منهما الآخر"، مضيفا أن "إيران أحبطت خدع وأحاييل العدو الرامية إلى خلق هوة بين السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية من خلال المقاومة النابعة من دراية وذكاء القيادة".

وتابع أن "المقاومة أثبتت أنها عقيدة شاملة للإدارة الفعالة للمجتمع و سمو الإنسان الحر وإعادة الهوية للشعوب المستقلة"، مشيرا إلى أنها ليست مجرد آلية دفاعية في مواجهة غزو للمعتدين على كامل أراضي الدول وانتهاك استقلالها.

وأردف باقري كني: "خلال الحرب المفروضة (الحرب العرقية الإيرانية)، حاولت بعض القوى تقديم إيران على أنها سبب للتوتر والاضطراب واعتبار صدام حسين بأنه محور الاستقرار والسلام، لكن التاريخ أثبت أن العدوان والاحتلال لن يجلبا النظام والاستقرار والسلام، لذلك نعتقد حتى اليوم أن نوازع العدوان والاحتلال للصهاينة لا تزعزع الاستقرار وتخلق التوتر فحسب، بل إن اثارة التوتر والفوضى هي أركان طبيعة الصهاينة".

وذكر المسؤول الإيراني "بنصيحة الإمام الخميني إلى قادة بعض دول المنطقة إبان الحرب العراقية الإيرانية وتحذيره لهم من دعم صدام حسين"، مشيرا أنه قال "لو سنحت الفرصة لصدام فإنه سيهددكم أيضا".

وختم باقري كني، بالقول "رأينا ما فعله صدام حسين بهم بعد فشله في مواجهة إيران"، مضيفا: أن "الصداقة مع الصهاينة أيضا ستؤدي إلى نفس المصير بالضبط".