صربيا تتهم رئيس كوسوفو بالترويج بقوة لفكرة "ألبانيا الكبرى"

قال رئيس مكتب الحكومة الصربية المعني بشأن كوسوفو وميتوهيا، بيتار بيتكوفيتش، اليوم الاثنين، إن رئيس وزراء جمهورية كوسوفو ألبين كورتي، يشتري أسلحة ويرسل وحدات الشرطة إلى المناطق الصربية ويعزز الأفكار العسكرية لإنشاء "ألبانيا الكبرى".

بلغراد- سبوتنيك. قال وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، يوم الأحد، إن إمداد المملكة المتحدة بأنظمة "جافلين" و"الجيل القادم من مضادات الدبابات الخفيفة" إلى كوسوفو يعد خطوة غير ودية تجاه صربيا.

وأيضا اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش الغرب بالنفاق لإدانة شراء صربيا لأنظمة الدفاع الجوي الصينية "إف كيه- 3"، في الوقت الذي يمدون فيه كوسوفو بالأسلحة.

وقال بيتكوفيتش: "لو كان كورتي يريد إحلال السلام والتعايش في كوسوفو وميتوهيا وغرب البلقان، لكان قد ضمن تشكيل كومنولث الطوائف الصربية في الإقليم وساهم في الاستقرار، مع احترام الحقوق الجماعية للشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا".

وأضاف أنه بدلا من ذلك، أرسل (كورتي) قوات روسو الخاصة إلى المناطق الصربية ويواصل التعبير عن نوايا وأفكار عسكرية خطيرة، من بينها تشكيل "ألبانيا الكبرى".

في عام 1999، أدت مواجهة مسلحة بين الانفصاليين الألبان من جيش تحرير كوسوفو والجيش الصربي إلى قصف قوات الناتو لما كان يعرف آنذاك بجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية، المكونة من صربيا والجبل الأسود.

ونُفذت العملية دون موافقة مجلس الأمن الدولي واستندت إلى مزاعم دول غربية بأن السلطات اليوغوسلافية كانت تنفذ عمليات تطهير عرقي لألبان كوسوفو.

استمرت غارات الناتو الجوية من 24 مارس/ آذار إلى 10 يونيو/ حزيران 1999 وأودت بحياة أكثر من 2500 شخص، من بينهم 87 طفلا. في أوائل الشهر الماضي، طلب كورتي عضوية "الناتو".