الجيش اليمني و"أنصار الله" يتبادلان الاتهامات بخرق هدنة الأمم المتحدة في أسبوعها الثالث

تبادل الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، الاتهامات بخرق هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن التي تدخل أسبوعها الثالث.

القاهرة - سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر "تويتر"، أن "الحوثيين واصلوا خروقاتهم للهدنة الأممية في مختلف جبهات القتال بمحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب".

وأوضح أن "القوات رصدت 71 خرقاً للهدنة ارتكبها الحوثيون، يوم الخميس، منها 24 خرقاً في محوري البَرح [محافظة تعز جنوب غربي اليمن] وحَيس [محافظة الحديدة غرب البلاد]، و19 في جبهات حجة [شمال غربي] و12 في الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية الغربية لمأرب [شمال شرقي]، و8 خروقات في جبهات محور تعز، و7 في جبهات الجوف [الحدودية مع السعودية]، وخرقاً واحداً في جبهة كتاف بصعدة [شمال غربي]".

وأضاف أن "الحوثيين استهدفوا عدداً من المواقع العسكرية بالطائرات المسيّرة المفخخة، وتسببت إحدى هذه الهجمات بإعطاب سيارة إسعاف تابعة للجيش في جبهة الجَدافِر شرق مدينة الحَزم بالجوف".

وأشار إلى "استمرار الحوثيين في بناء التحصينات وحشد التعزيزات إلى عدّة جبهات في مأرب وإلى مواقع في محور حَيس بالحديدة، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطيران الاستطلاعي المسيّر".

في المقابل، اتهمت جماعة الحوثيين، التحالف العربي والجيش اليمني، بـ "ارتكاب 102 خروق للهدنة الإنسانية والعسكرية، خلال الـ 24 ساعة الماضية".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة الحوثيين، عن مصدر عسكري في قوات الجماعة، إن "الخروقات تمثلت في 55 خرقاً تحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي في أجواء محافظات مأرب، الجوف، حجة، صعدة، وتعز وما وراء الحدود [تقصد الحدود اليمنية - السعودية]".

وذكرت أن:

"من بين الخروقات رصد عملية هجومية باتجاه مواقع عسكرية في العكد بمحافظة مأرب، و7 خروقات بقصف مدفعي بشكل مكثف في محافظتي مأرب وتعز، و39 خرقاً تمشيط مكثف وأعمال قنص وإطلاق نار على مواقع ومنازل مواطنين في محافظات مأرب وتعز والضالع".

وفي الثاني من أبريل الجاري، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.