https://sputnikarabic.ae/20220424/السعودية-وإيران-في-جولة-مفاوضات-وصفت-بـالحاسمة-هل-لعبت-الهدنة-اليمنية-دورا-فيها؟-1061562778.html
السعودية وإيران في جولة مفاوضات وصفت بـالحاسمة.. هل لعبت الهدنة اليمنية دورا فيها؟
السعودية وإيران في جولة مفاوضات وصفت بـالحاسمة.. هل لعبت الهدنة اليمنية دورا فيها؟
سبوتنيك عربي
كشفت الجولة الأخيرة من المفاوضات السعودية الإيرانية والتي شارك فيها مسؤولين كبار من الجانبين للمرة الأولى، أن الأيام القادمة قد تكون حاسمة في هذا الملف، وأن... 24.04.2022, سبوتنيك عربي
2022-04-24T17:31+0000
2022-04-24T17:31+0000
2022-04-24T17:31+0000
السعودية
أخبار السعودية اليوم
إيران
أخبار إيران
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/05/0b/1076905584_0:0:1280:720_1920x0_80_0_0_5281bf91b8c2ac1546316936fb0a3ed8.jpg
هل هناك علاقة بين الهدنة اليمنية والمفاوضات بين السعودية وإيران، وهل يتوقف مصير الحرب على تلك العلاقة، حقيقة أن الجولة التي عقدت الخميس الماضي كانت حاسمة وأن انفراجة في العلاقات قريبا؟بداية يقول الدكتور حكم أمهز، الخبير في الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، "في البداية هناك تساؤل يطرح حول الهدنة في اليمن وهل هي مرتبطة بقرار إيجابي من السعودية وهناك نية لدى الرياض لإنهاء الحرب في اليمن، أم أن تلك الهدنة لا تعدو كونها مرحلة لاستعادة ترتيب الأوضاع والأوراق وتعزيز قوات الحرب أو العدوان على اليمن، ثم يليها عودة الاعتداءات وبدء مرحلة جديدة من الحرب".النوايا السعوديةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "فإذا كانت النوايا السعودية إيجابية نحو وقف الحرب في اليمن، أعتقد هنا أن الأمر بطبيعة الحال له علاقة بالمفاوضات السعودية الإيرانية، ومع ذلك حتى لو ظلت الحرب اليمنية مستمرة بعد الهدنة، لا اعتقد أن هذا الأمر سوف يؤثر على المفاوضات بين طهران والرياض، فإيران لا تربط بين وقف الحرب والمفاوضات مع السعودية، لأن إيران تدعو إلى وقف الحرب منذ الساعات الأولى لاندلاعها".وتابع أنه "كانت هناك 4 جولات سابقة من المفاوضات بين الجانبين خلال السنوات الماضية، وما أوقف المفاوضات خلال الفترة الماضية هو أن السعودية أصيبت بصدمة عندما أبلغ المفاوض الإيراني المفاوض السعودي بأن إيران لا تفاوض عن اليمنيين وإنما تترك لهم حرية التفاوض وأن طهران تساعد فقط، وهذا هو السبب في تعليق المفاوضات في السابقة".المأزق اليمنيوأشار الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن "الهدف الأساسي من المفاوضات التي بدأتها السعودية مع إيران بضوء أخضر أمريكي، هو إخراج الرياض وواشنطن من المأزق اليمني، وطالما أن إيران لم تؤمن لأمريكا والسعودية المخرج من المستنقع اليمني أوقفت المفاوضات". وأضاف: "لكن التطورات التي حدثت الآن والتطورات التي حدثت على مستوى الدول، خصوصا ما أفرزته الحرب في أوكرانيا، حيث تمت إعادة خلط الأوراق دوليا على المستوى السياسي وخريطة التحالفات السياسية، وبالتالي نجد أن هناك إعادة نظر في كثير من علاقات الدول فيما بينها وأيضا في التحالفات وعلاقاتها الخارجية، وهذا الأمر بكل تأكيد دفع إلى إعادة فتح عملية التفاوض بين الجانبين".مرحلة جديدةوأكد خبير الشؤون الإيرانية أن الهدنة في اليمن حتما سوف تساعد في عملية التفاوض، وإذا ما توصلت المفاوضات بين الرياض وطهران إلى نتائج إيجابية، سوف ينعكس ذلك على كل المنطقة وليس فقط على اليمن أو العراق، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة، وبحسب المعلومات التي وصلتني، فإن الجولة الأخيرة والتي جرت نهاية الأسبوع الماضي بين الرياض وطهران كانت إيجابية جدا، والمهم في تلك الجولة أن المفاوضين الذين شاركوا فيها كانوا على مستويات عالية وكانت لديهم صلاحيات باتخاذ قرارات، حيث شارك رئيس الاستخبارات السعودي وكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإيراني ومندوب على مستوى عالي من الجمهورية العراقية، واعتقد أن هذا الاجتماع كان "الفيصل" في التمهيد لفتح العلاقات بين السعودية وإيران.وأشار أمهز، حسب التوقعات المرجحة فإنه خلال شهر من الآن سيكون هناك لقاء بين وزيري خارجية البلدين عبد اللهيان وفيصل الفرحان، وسنرى بعدها الوفود المتبادلة لفتح السفارات وعودة العلاقات، والبدء في التمهيد لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، النقطة الأهم في تلك الجولات، أن هذه الجلسات بحثت بدقة الرؤية التي يجب أن تعتمد في العلاقات بين البلدين، حتى لا تصاب تلك العلاقات في المرحلة المقبلة بأي استفزاز أو تعود لما كانت عليه في السابق.التقاط الأنفاسمن جانبه ينظر الخبير المصري في الشؤون الخليجية، محمد دويدار، بقليل من التفاؤل إلى مجريات العلاقات السعودية الإيرانية في مرحلة التهدئة في اليمن .. ويعلل ذلك بأنها تهدئة هشة أقرب إلى التقاط الأنفاس، خصوصا من قبل الطرف الحوثي "أنصار الله" الذي لا يملك قراره وهو مجرد قطعة شطرنج يحركها نظام الملالي الكائن في قم، مشيرا إلى الانتكاسات العسكرية التي مني بها في الكثير من الجبهات.وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن التغير في العلاقات السعودية الإيرانية سابق على مرحلة التهدئة في اليمن، حيث أن لقاءات الخبراء على الصعيد الأمني بدأت في بغداد منذ فترة، ولا مؤشرات على تحقيقها أي اختراقات تذكر، لأن الجانب الإيراني له سجل متخم في محاولات التقارب غير المؤسسة على تغير في المواقف، ولذلك يكون مصيرها الفشل، خصوصا أن الجانب السعودي يمتلك خبرات كبيرة في استقراء السلوك السياسي للنظام الإيراني.ثوابت سعوديةوأوضح الخبير في الشؤون الخليجية، أن الرياض تحرص دائما على إبقاء باب التفاوض مع التزامها بثوابتها، وأبرزها رفض تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وعدم السماح بوجود ميليشيا إرهابية على حدودها تعمل من خلال أجندة خارجية على استهداف استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية.ويعتبر دويدار أن التهدئة الحالية شكلت بالنسبة للسعودية فرصة لتمتين صفوف الشرعية اليمنية، مشيرا إلى ما يمكن اعتباره تنحي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتشكيل فريق رئاسي يمثل معظم مكونات الشعب اليمنيليست حاسمةويستبعد دويدار أن "تكون اللقاءات الأخيرة بين ممثلين عن طهران والرياض في بغداد حاسمة، لم ولن تكون حاسمة بالنظر إلى عدم تغير مواقف الجانبين، بالنسبة لنظام الملالي لن يتخلى عن تصدير ثورته إلى دول الجوار، ولن يتنازل عن أذرعه الإرهابية في العديد من دول المنطقة، على سبيل المثال رفضه بحث صواريخه البالستية وسلوكه السياسي في المنطقة على هامش مفاوضاته حول إحياء اتفاق البرنامج النووي، وبالنسبة للسعودية فقد استطاعت أن تعيد العراق نسبيا إلى فضائه العربي، وأن تحجم - نسبيا ايضا - دور حزب الله في لبنان، وأن تحقق اختراقات كبيرة في مواجهة ميليشيا الحوثي على كثير من الجبهات".وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، المباحثات السعودية الإيرانية التي استضافتها بغداد بأنها "كانت إيجابية"، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن حسين أن الجولة الخامسة من المباحثات بين الجانبين انتهت "بأجواء إيجابية"، وذكر أن بغداد سوف تحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين السعودية وإيران.وفي وقت سابق اليوم، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس زاده مشكيني، عن انعقاد جولة خامسة من الحوار الإيراني السعودي في العراق.وقال البرلماني الإيراني إن: "الجولة الخامسة من الحوار الإيراني السعودي كانت إيجابية حسب التقديرات الأولية"، وأضاف: "لقد عُقدت على مستوى جيد، ووفقاً لآخر المعلومات، كانت الانطباعات بناءة جدا".وتابع: "طهران ترغب دائما في أخذ زمام المبادرة في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة ولعب دور حكيم، دون النظر إلى الخلف"، وفق وصفه، مشيدا بـ "جهود عمان والعراق لتوفير الأرضية المناسبة لبدء المحادثات بين إيران والسعودية".وأكد أن "إيران ستواصل الحوار الإيراني السعودي حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية، لأن تعزيز العلاقات بين البلدين سيعود بالنفع على المنطقة سياسياً وثقافياً واقتصادياً".وبدأت السعودية وإيران العام الماضي بالتحاور في بغداد، بهدف تحسين العلاقات؛ فحتى الحين، عقدت الدولتان 4 جلسات بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول 2021، وقالت طهران إن عقد جولة خامسة مرهون "بجدية" الرياض.وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/أيلول 2014.
https://sputnikarabic.ae/20220407/أمريكا-تكشف-ما-تريده-من-إيران-والسعودية-في-حرب-اليمن-1060924802.html
https://sputnikarabic.ae/20220411/إيران-تتحدث-مجددا-عن-الاتفاق-بين-الكويت-والسعودية-بشأن-حقل-الدرة-وتكشف-جديد-المفاوضات-مع-الرياض-1061084611.html
السعودية
إيران
أخبار إيران
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e7/05/0b/1076905584_161:0:1121:720_1920x0_80_0_0_3e852ed74cf296e5431f47911b7d72b5.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
السعودية, أخبار السعودية اليوم, إيران, أخبار إيران
السعودية, أخبار السعودية اليوم, إيران, أخبار إيران
السعودية وإيران في جولة مفاوضات وصفت بـالحاسمة.. هل لعبت الهدنة اليمنية دورا فيها؟
كشفت الجولة الأخيرة من المفاوضات السعودية الإيرانية والتي شارك فيها مسؤولين كبار من الجانبين للمرة الأولى، أن الأيام القادمة قد تكون حاسمة في هذا الملف، وأن لقاء سوف يجمع وزيري خارجية البلدين خلال أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة لتطبيع العلاقات قبل انتهاء الهدنة في اليمن.
هل هناك علاقة بين الهدنة اليمنية والمفاوضات بين السعودية وإيران، وهل يتوقف مصير الحرب على تلك العلاقة، حقيقة أن الجولة التي عقدت الخميس الماضي كانت حاسمة وأن
انفراجة في العلاقات قريبا؟
بداية يقول الدكتور حكم أمهز، الخبير في الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، "في البداية هناك تساؤل يطرح حول الهدنة في اليمن وهل هي مرتبطة بقرار إيجابي من السعودية وهناك نية لدى الرياض لإنهاء الحرب في اليمن، أم أن تلك الهدنة لا تعدو كونها مرحلة لاستعادة ترتيب الأوضاع والأوراق وتعزيز قوات الحرب أو العدوان على اليمن، ثم يليها عودة الاعتداءات وبدء مرحلة جديدة من الحرب".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "فإذا كانت النوايا السعودية إيجابية نحو وقف الحرب في اليمن، أعتقد هنا أن الأمر بطبيعة الحال له علاقة بالمفاوضات السعودية الإيرانية، ومع ذلك حتى لو ظلت الحرب اليمنية مستمرة بعد الهدنة، لا اعتقد أن هذا الأمر سوف يؤثر على المفاوضات بين طهران والرياض، فإيران لا تربط بين وقف الحرب و
المفاوضات مع السعودية، لأن إيران تدعو إلى وقف الحرب منذ الساعات الأولى لاندلاعها".
وتابع أنه "كانت هناك 4 جولات سابقة من المفاوضات بين الجانبين خلال السنوات الماضية، وما أوقف المفاوضات خلال الفترة الماضية هو أن السعودية أصيبت بصدمة عندما أبلغ المفاوض الإيراني المفاوض السعودي بأن إيران لا تفاوض عن اليمنيين وإنما تترك لهم حرية التفاوض وأن طهران تساعد فقط، وهذا هو السبب في تعليق المفاوضات في السابقة".
وأشار الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن "الهدف الأساسي من المفاوضات التي بدأتها السعودية مع إيران بضوء أخضر أمريكي، هو إخراج الرياض وواشنطن من المأزق اليمني، وطالما أن إيران لم تؤمن لأمريكا والسعودية المخرج من المستنقع اليمني أوقفت المفاوضات".
وأضاف: "لكن التطورات التي حدثت الآن والتطورات التي حدثت على مستوى الدول، خصوصا ما أفرزته الحرب في أوكرانيا، حيث تمت إعادة خلط الأوراق دوليا على المستوى السياسي وخريطة التحالفات السياسية، وبالتالي نجد أن هناك إعادة نظر في كثير من علاقات الدول فيما بينها وأيضا في التحالفات وعلاقاتها الخارجية، وهذا الأمر بكل تأكيد دفع إلى
إعادة فتح عملية التفاوض بين الجانبين".
وأكد خبير الشؤون الإيرانية أن الهدنة في اليمن حتما سوف تساعد في عملية التفاوض، وإذا ما توصلت المفاوضات بين الرياض وطهران إلى نتائج إيجابية، سوف ينعكس ذلك على كل المنطقة وليس فقط على
اليمن أو العراق، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة، وبحسب المعلومات التي وصلتني، فإن الجولة الأخيرة والتي جرت نهاية الأسبوع الماضي بين الرياض وطهران كانت إيجابية جدا، والمهم في تلك الجولة أن المفاوضين الذين شاركوا فيها كانوا على مستويات عالية وكانت لديهم صلاحيات باتخاذ قرارات، حيث شارك رئيس الاستخبارات السعودي وكبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي الإيراني ومندوب على مستوى عالي من الجمهورية العراقية، واعتقد أن هذا الاجتماع كان "الفيصل" في التمهيد لفتح العلاقات بين السعودية وإيران.
وأشار أمهز، حسب التوقعات المرجحة فإنه خلال شهر من الآن سيكون هناك لقاء بين وزيري خارجية البلدين عبد اللهيان وفيصل الفرحان، وسنرى بعدها الوفود المتبادلة لفتح السفارات وعودة العلاقات، والبدء في التمهيد لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين، النقطة الأهم في تلك الجولات، أن هذه الجلسات بحثت بدقة الرؤية التي يجب أن تعتمد في
العلاقات بين البلدين، حتى لا تصاب تلك العلاقات في المرحلة المقبلة بأي استفزاز أو تعود لما كانت عليه في السابق.
من جانبه ينظر الخبير المصري في الشؤون الخليجية، محمد دويدار، بقليل من التفاؤل إلى مجريات العلاقات السعودية الإيرانية في مرحلة التهدئة في اليمن .. ويعلل ذلك بأنها تهدئة هشة أقرب إلى التقاط الأنفاس، خصوصا من قبل الطرف الحوثي "أنصار الله" الذي لا يملك قراره وهو مجرد قطعة شطرنج يحركها نظام الملالي الكائن في قم، مشيرا إلى الانتكاسات العسكرية التي مني بها في الكثير من الجبهات.
وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن التغير في العلاقات السعودية الإيرانية سابق على مرحلة التهدئة في اليمن، حيث أن لقاءات الخبراء على الصعيد الأمني بدأت في بغداد منذ فترة، ولا مؤشرات على تحقيقها أي اختراقات تذكر، لأن الجانب الإيراني له سجل متخم في محاولات التقارب غير المؤسسة على تغير في المواقف، ولذلك يكون مصيرها الفشل، خصوصا أن الجانب السعودي يمتلك خبرات كبيرة في استقراء السلوك السياسي للنظام الإيراني.
وأوضح الخبير في الشؤون الخليجية، أن الرياض تحرص دائما على إبقاء باب التفاوض مع التزامها بثوابتها، وأبرزها رفض تدخل طهران في الشؤون الداخلية لدول الجوار، وعدم السماح بوجود ميليشيا إرهابية على حدودها تعمل من خلال أجندة خارجية على استهداف استقرارها وتعطيل مسيرتها التنموية.
ويعتبر دويدار أن التهدئة الحالية شكلت بالنسبة للسعودية فرصة لتمتين
صفوف الشرعية اليمنية، مشيرا إلى ما يمكن اعتباره تنحي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وتشكيل فريق رئاسي يمثل معظم مكونات الشعب اليمني
ويستبعد دويدار أن "تكون اللقاءات الأخيرة بين ممثلين عن طهران والرياض في بغداد حاسمة، لم ولن تكون حاسمة بالنظر إلى عدم تغير مواقف الجانبين، بالنسبة لنظام الملالي لن يتخلى عن تصدير ثورته إلى دول الجوار، ولن يتنازل عن أذرعه الإرهابية في العديد من دول المنطقة، على سبيل المثال رفضه بحث صواريخه البالستية وسلوكه السياسي في المنطقة على هامش مفاوضاته حول إحياء اتفاق البرنامج النووي، وبالنسبة للسعودية فقد استطاعت أن تعيد العراق نسبيا إلى فضائه العربي، وأن تحجم - نسبيا ايضا - دور حزب الله في لبنان، وأن تحقق اختراقات كبيرة في مواجهة ميليشيا الحوثي على كثير من الجبهات".
وخلص دويدار إلى أن السعودية حاليا مشغولة بالتغيير المجتمعي والاقتصادي والسياسي الداخلي، بالاضافة إلى تكريس دورها الريادي وقرارها المؤثر في أزمة النفط العالمية، التي أفرزتها العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة الروسية في دونباس.
وصف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، المباحثات السعودية الإيرانية التي استضافتها بغداد بأنها "كانت إيجابية"، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن حسين أن الجولة الخامسة من المباحثات بين الجانبين انتهت "بأجواء إيجابية"، وذكر أن بغداد سوف تحتضن جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء الخامسة بين السعودية وإيران.
وفي وقت سابق اليوم، كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عباس زاده مشكيني، عن انعقاد جولة خامسة من الحوار الإيراني السعودي في العراق.
وقال البرلماني الإيراني إن: "الجولة الخامسة من الحوار الإيراني السعودي كانت إيجابية حسب التقديرات الأولية"، وأضاف: "لقد عُقدت على مستوى جيد، ووفقاً لآخر المعلومات، كانت الانطباعات بناءة جدا".
وتابع: "طهران ترغب دائما في أخذ زمام المبادرة في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة ولعب دور حكيم، دون النظر إلى الخلف"، وفق وصفه، مشيدا بـ "جهود عمان والعراق لتوفير الأرضية المناسبة لبدء المحادثات بين إيران والسعودية".
وأكد أن "إيران ستواصل الحوار الإيراني السعودي حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية، لأن تعزيز العلاقات بين البلدين سيعود بالنفع على المنطقة سياسياً وثقافياً واقتصادياً".
وبدأت السعودية وإيران العام الماضي بالتحاور في بغداد، بهدف تحسين العلاقات؛ فحتى الحين، عقدت الدولتان 4 جلسات بين أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول 2021، وقالت طهران إن عقد جولة خامسة مرهون "بجدية" الرياض.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/أيلول 2014.