الخارجية الأمريكية: مهتمون للغاية بما تفعله روسيا ولكن لا نرى سببا لتغيير "تموضعنا النووي"

القاهرة - سبوتنيك. قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن "لن تغير تموضعها النووي" رغم أنها تولي اهتماما جيدا لما تفعله روسيا، وذلك على خلفية تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن مخاطر اندلاع حرب نووية الآن كبيرة جدا ولا يجب الاستهانة بها.

وأكد برايس، في إفادة صحفية ردا على سؤال حول تصريحات لافروف "نراقب عن كثب كل ما تفعله روسيا ولكن لا نرى سببا لتغيير تموضعنا النووي".

وأضاف برايس: "التصعيد النووي ذروة العمل غير المسؤول، وتناقض صارخ لتأكيدات روسيا بشان أن الحرب النووية ينبغي ألا تشن".
وفي سياق متصل، قال برايس "توجه نائب رئيس البعثة الأميركية إلى لفوف اليوم والتقى بنظرائه من الخارجية الأوكرانية، والدبلوماسيين عادوا بالفعل لأوكرانيا بشكل مؤقت، ونجهز لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي لسفارتنا في كييف".
وأشار إلى أن "روسيا تعاني من عزلة دبلوماسية منذ بداية اجتياحها لأوكرانيا وأوكرانيا ستخرج من هذه الحرب قوية أما روسيا فستخرج أكثر ضعفا".

وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطر الحرب النووية حقيقي، مشددا على أنه لا يمكن التقليل من شأن هذا الخطر.

وأضاف لافروف على الهواء في برنامج "اللعبة الكبيرة" على القناة الروسية الأولى، يوم أمس الاثنين، في 25 نيسان/أبريل، أن موسكو تأمل ألا تسمح الدول الغربية بإرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا.

وأوضح: "آمل حقًا، أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال السماح بحرب عالمية ثالثة، إنهم في هذا السياق يفكرون في الاستفزازات المستمرة لزيلينسكي وفريقه، والذين يطالبون تقريبا بإدخال قوات الناتو لحماية الحكومة الأوكرانية، والجميع يقول دائمًا إنهم سيمدونهم بالأسلحة، والتي، بالطبع، تصب الوقود على النار، فهم يريدون إجبار الأوكران على قتال روسيا بهذه الأسلحة حتى آخر جندي أوكراني، لأجل أن يستمر هذا الصراع فترة أطول، لأجل أن تعاني منه روسيا أكثر فأكثر، كما يأملون".