إسرائيل تجري مناورات عسكرية قرب الحدود اللبنانية وحزب الله وإيران يتوعدان

تستعد إسرائيل لإجراء مناورات عسكرية بالقرب من الحدود اللبنانية ما اعتبره البعض استعدادا لشن عملية ضد لبنان.

هذه المناورات تأتي في ظروف إقليمية ودولية حساسة رغم أنها قد تكون دورية، سبقتها سلسلة اعتداءات إسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، بالتزامن مع التصعيد الحاصل بشأن الاعتداء على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما رفع من حدة التوتر والتهديدات والتي وصلت بالإيراني إلى التوعد بإزالة إسرائيل ورافقتها تهديدات مباشرة وصريحة من أمين عام حزب الله بأنه لم يعد هناك مكان للبيانات، متوعداً بأن الرد على أي اعتداء سيأتي فورا ودون تفكير.

أستاذ العلوم السياسية والباحث في شؤون الصراع العربي الإسرائيلي، هشام إبراهيم حسن، في حديثه لـ "سبوتنيك" قال:

إن "هذه المناورات التي يقوم بها العدو الصهيوني تأتي ضمن إطار تحضير العدو لمواجهة شاملة على عدة جبهات، والهدف منها هو محاكاة حربا على عدة جبهات، وإستعداد العدو وتعزيز قدراته، لأنه في حالة المواجهة الشاملة قد تكون إسرائيل في معركة وجودية مصيرية قد تستعمل فيها كافة اسلحتها الفتاكة ويؤكد ما أقوله ماصرح به مدير معهد أبحاث الأمن الإسرائيلي أودي ديغيل، إذ قال إن "سيناريو نشوب حرب بين إسرائيل وإيران يشارك فيها حزب الله أمر واقعي بالتأكيد وقد تنشب حرب كهذه على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة".

بدوره، الكاتب السياسي والباحث في الشؤون الإقليمية، خميس القطيطي، قال:

"بالنسبة لكيان الاحتلال هو دائما في حالة حرب ومخططات العمليات لوزارة الحرب الاسرائيلية تكاد لا تتوقف عن مثل هذه المناورات وخاصة على الجبهة الشمالية باعتبار أنها جبهة واحدة،الجبهة الشمالية مرتبطة بين حزب الله وسوريا وايران، وفي الغالب فإنها تهدف من خلال هذه المناورات إلى محاكاة حرب مع أكثر من طرف، وبالتالي فهي في حالة استعداد دائم للحرب، كذلك لا ننسى أيضا الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وارتباطها بأي مواجهة وقد تشترك بها فصائل فلسطينية إذا ما اندلعت".

من جانبه، الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عمر معربوني، قال:

"في الحقيقة هي مناورات دورية وكان مقرراً أن تجرى ماقبل معركة سيف القدس، لكن الآن هذه المناورات يمكن وصفها بالدورية والروتينية لكن تجري في ظروف مختلفة إلى حد ما وظل تحولات أخرى على مستوى الإقليم والعالم وبالتالي تحمل في طياتها العديد من التهديدات والمخاطر لجهات الصراع المختلفة وعلى رأسها حزب الله وسوريا وإيران، وانطلاقا من هذه التهديدات المحتملة كنا أمام تصريح واضح للسيد حسن نصر الله بأن المقاومة في لبنان في أعلى مستويات الجهوزية، بمعنى أن أي انفتاح للقوات باتجاه لبنان ستكون هناك ردود عالية المستوى ومباشرة".

التفاصيل في التسجيل الصوتي ....