رفض أوروبي لحظر النفط الروسي.. المفاوضات مع أوكرانيا تشهد تعثرا.. باشاغا ينفي تصريحاته لـ"التايمز"

والرئاسة الروسية تؤكد أن المفاوضات مع أوكرانيا تشهد تعثرا بعد التغيير المستمر لموقف أوكرانيا، فيما ينفي رئيس الحكومة الليبية ما نسب له في صحيفة "التايمز"، والأخيرة تتمسك بنشر المقال وتؤكد ما جاء فيه.

بعد الكشف عن حزمة العقوبات السادسة.. دول الاتحاد الأوروبي تفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي

فشل المندوبون الدائمون لدول الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن حظر واردات النفط الروسية خلال اجتماع لهم في بروكسل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لتبني حزمة عقوبات ضد روسيا تتضمن حظرا نفطيا تدريجيا. فيما أعربت بعض دول الاتحاد، لاسيما هنغاريا وسلوفاكيا والتشيك وبلغاريا، عن قلقها بشأن التدابير المقترحة للتخلص التدريجي من النفط الروسي.

ورفضت هنغاريا الخطوة وقال المتحدث باسم الحكومة، زولتان كوفاكس، إن بلاده ليست مستعدة للتخلي عن أمن الطاقة. بينما قالت جمهورية التشيك، إنها ستدعم الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على استيراد النفط الروسي، بشرط منحها فترة انتقالية من سنتين إلى ثلاث سنوات.

يأتي هذا بعدما كشفت المفوضية الأوروبية تفاصيل عن الحزمة السادسة من العقوبات التي ينوي الاتحاد فرضها ضد روسيا، وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الحزمة السادسة تتضمن فرض حظرا تدريجيا على واردات النفط من روسيا.

وقال الخبير الاقتصادي، نايل الجوابرة، إن "الدول الأوروبية لا تستطيع الاستغناء عن النفط الروسي، بسبب عدم وجود بديل له في الوقت الحالي، وبالتالي لن يحدث أي اتفاق بين الدول الأوروبية حول هذا الأمر".

وأضاف أن "المصالح الاقتصادية للدول الأوروبية هي الكلمة الأولى التي ستحدد العلاقة الاقتصادية، فالدول الأوروبية تحتاج إلى وقت طويل حتى تستغني عن النفط الروسي الذي يعتبر الأقرب والأسرع وصولا".

الرئاسة الروسية تؤكد أن المفاوضات مع أوكرانيا تشهد تعثرا بعد التغيير المستمر لموقف أوكرانيا

أعلنت الرئاسة الروسية عدم وجود تحرك أو تقدم في المفاوضات مع أوكرانيا، متهمة كييف بتغير موقفها باستمرار.

وقال المتحدث الصحفي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن التقارير سجلت رغبة كييف في الانسحاب من عملية التفاوض، مشيرا إلى تناقضات في مواقف المفاوضين الأوكرانيين مرارا على مختلف المستويات، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة مسار التفاوض للوصول إلى تفاهمات سياسية وعسكرية.

وأرجع الباحث في العلاقات الدولية، وسيم بزي، عدم حدوث تقدم في المباحثات الروسية الأوكرانية إلى "عدم وجود قرار سيادي أوكراني حر يعمل لمصلحة البلاد، وأن الرئيس زيلينيسكي أصبح في قبضة الولايات المتحدة".

وأوضح أن "سير المفاوضات وحضور الأوكرانيين مرتبط بالتطورات الميدانية، وأن أي مسار سياسي في المرحلة القادمة محكوم بواقع العملية الخاصة التي تقوم بها القوات الروسية".

وقال بزي، إن "المتابع للخطاب السياسي للغرب والولايات المتحدة الأمريكية يدرك أن الأولوية المطلقة لدى الأمريكيين هي للتصعيد ولا وجود لشخصية حقيقية تمثل المصالح الأوكرانية، خاصة أن يد روسيا ممدودة ولديها 4 شروط واضحة وجاهزة للتفاوض بمسار يؤدي إلى نتائج إيجابية لصالح شعوب المنطقة والأوكرانيين بشكل خاص".

رئيس الحكومة الليبية ينفي ما نسب له في صحيفة "التايمز" البريطانية.. والأخيرة تتمسك بنشر المقال وتؤكد ما جاء فيه

نفى رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، ما نُسب إليه من تصريحات، تضمنها مقال نُشر باسمه في صحيفة التايمز البريطانية. ودعا باشاغا في تغريدة له الصحيفة لتحري الدقة لتفادي التورط في نشر مقالات مكذوبة.

ونشرت الصحيفة يوم الثلاثاء، مقالا باسم فتحي باشاغا، تضمن دعوة للعمل المشترك مع بريطانيا، ووصف الحكومة الليبية "بالشريك الحقيقي" للندن لإيقاف روسيا، كما تضمن المقال وعودا بمساعدة ليبية لإيقاف اعتماد أوروبا على النفط الروسي.

في المقابل، تمسكت صحيفة "التايمز" على لسان الناطق باسمها في تصريحات صحفية، بما تمّ نشره في المقال الموقع باسم باشاغا.

يأتي ذلك بعد يومين من إطلاق رئيس الحكومة الليبية المكلف مبادرةً للحوار الشامل تهدف إلى إنهاء الانقسامات وترسيخ مبدأ المشاركة، في وقت تشهد البلاد اضطرابات سياسية ألقت بظلالها على الاقتصاد.

وأكد رئيس مجموعة العمل الوطني الليبية، خالد الترجمان، أن التصريحات التي نشرتها صحيفة التايمز البريطانية على لسان رئيس الوزراء فتحي باشاغا حول الحرب الروسية الأوكرانية، "تلقى معارضة عارمة داخل ليبيا".

وأشار إلى أن "الأزمة أكبر من فكر باشاغا السياسي وقدرته على التحليل أو اتخاذ مواقف رسمية في ظل عدم تسلمه السلطة رسميا في طرابلس".

مضيفا "الأوساط الليبية تدعم الموقف الروسي الذي تعتبره ميزانا للعدالة في ظل الهجمة الغربية عليها"، كما شدد على أن "بريطانيا لها يد كبيرة في عدم استقرار ليبيا وإهدار ثرواتها النفطية".

يمكنكم متابعة المزيد من التفاصيل عبر برنامج عالم سبوتنيك