"لوفتهانزا" متفائلة بعام 2022 مع عودة الرحلات السياحية

أفادت شركة النقل الجوي الألمانية "لوفتهانزا"، اليوم الخميس، بأنها قلصت خسائرها في الربع الأول من 2022، متوقعة صيفا قياسيا لحركة السياحة مع تعافي هذا القطاع من تأثير جائحة كورونا.

أوضحت "فرانس برس" أن صافي خسارة مجموعة الخطوط الجوية "لوفتهانزا" خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022 بلغ 584 مليون يورو (620 مليون دولار)، بانخفاض مليار يورو عن الربع نفسه من العام الماضي.

ويعود هذا التحسن الجزئي إلى الانتعاش في الحركة الجوية حيث تم إلغاء القيود المتعلقة بفيروس كورونا في العديد من البلدان وتراجعت المخاوف بشأن المتحور "أوميكرون".

وتضاعف عدد ركاب رحلات لوفتهانزا إلى أكثر من أربعة أضعاف في الربع الأول إلى 13 مليونا، بعدما كان ثلاثة ملايين فقط في عام 2021، عندما فرضت العديد من الدول قيود سفر أكثر صرامة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوفتهانزا، كارستن سبور، في بيان: "الحجوزات الجديدة تتزايد من أسبوع لآخر مع ارتفاع الطلب بقوة خاصة بين المسافرين بغرض السياحة".

وقالت لوفتهانزا في بيان: "من المتوقع أن يسافر المزيد من الأشخاص في عطلة مع مجموعة" أكثر من أي وقت مضى هذا الصيف.

بالنسبة للسفر بغرض الأعمال، كان الانتعاش أبطأ، حيث توقعت المجموعة أن تصل حركة السفر بهذا الغرض إلى "حوالي 70 في المائة" من مستوى ما قبل فيروس كورونا بحلول نهاية العام، وبصفة، توقعت لوفتهانزا أن تعمل بحوالي 75% من طاقتها قبل الأزمة على مدار العام.

وقالت لوفتهانزا إن قسم الشحن بالمجموعة حقق "نتيجة قياسية" في الربع الأول من 2022، حيث ظل الطلب على الشحن مرتفعا وسط اضطراب في سلاسل التوريد العالمية، وسجل القطاع ربحا تشغيليا قدره 495 مليون يورو ارتفاعا مقارنة بـ 315 مليون يورو في الربع الأول من عام 2021.

وكافحت لوفتهانزا أكبر مجموعة شركات طيران في أوروبا - والتي تضم خطوط "إيرووينغز" والخطوط النمساوية والسويسرية وبروكسل عند تفشي الوباء وتم إنقاذها من الإفلاس من خلال خطة الإنقاذ الحكومية.

من جانبه، توقع المدير المالي للوفتهانزا، ريمكو ستينبيرغين، أن "يتحسن الأداء المالي للشركة بشكل أكبر في الأرباع المقبلة"، وقالت لوفتهانزا إن التغيرات الشديدة في أسعار الوقود في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد يكون لها تأثير غير متوقع على نتيجة نهاية العام.