مع قرب نفاد المخزون الاستراتيجي.. كمية الحنطة المسوقة في العراق تتجاوز 227 ألف طن

كشفت بيانات رسمية عراقية أن حجم الحنطة (القمح) المسوقة تجاوز 227 ألف طن، وذلك بعد أقل من أسبوعين من صدور تقرير رسمي يظهر أن المخزون الاستراتيجي من الحنطة في البلاد لا يكفي سوى لشهر واحد.

جاء ذلك وفق ما أفاد به مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب (تابعة لوزارة التجارة) محمد حنون كريم، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وقال كريم إن "إجمالي كميات الحنطة المسوقة لسايلوت ومراكز تسويق الشركة لغاية يوم (أمس) الخميس بلغت (227.520) ألف طن".

وأضاف أن "الملاكات العاملة في المراكز التسويقية يعملون في عدة محاور بدءا من شحن الحنطة المستوردة من ميناء أم قصر ومناقلة الرز المحلي وتجهيز السلة الغذائية بالرز وتجهيز المطاحن، إلى جانب استمرار حملة التسويق في عشر محافظات بعد انضمام فرع الشركة في الأنبار اليوم وخلال عطلة عيد الفطر والعاصفة الترابية التي اجتاحت البلاد يوم أمس".

وتابع أن الشركة تسلمت أمس الخميس أولى كميات الحنطة من الفلاحين وبلغ مجموع ما تم تسويقه في أول يوم تسويقي 1.451 ألف طن"، لافتا إلى أن محافظة واسط تتقدم المحافظات المسوقة بكمية بلغت 72.515 ألف طن.

وفي 25 أبريل/نيسان الماضي، كشف تقرير رسمي لديوان الرقابة المالية في العراق أن المخزون الاستراتيجي للعراق من الحنطة في مخازن الشركة العامة لتجارة الحبوب لغاية نهاية مارس/آذار الماضي يبلغ 373 ألف طن.

وأشار التقرير إلى أن خطة تسويق محصول الحنطة هذا العام، أظهرت أن "الحاجة الشهرية من الحنطة للحصة الواحدة من البطاقة التموينية تبلغ 450 ألف طن أي أن الخزين لا يسد حاجة شهر واحد من الاحتياج الفعلي".

وأوضح أن "معدل إنتاج الحنطة الفعلي في العراق هذا العام انخفض إلى ما بين 2 مليون و2.5 مليون طن بسبب تقليص الخطة الزراعية جراء شح المياه في العراق".

وألقى التقرير بالضوء على أن الأزمة الأوكرانية أثرت على مخزون البلاد من الحنطة نظرا لوقف التصدير من قبل روسيا وأكرانيا، مشيرا إلى أن الدولتين تنتجان 14% من الإنتاج العالمي للقمح.