الحوثيون يتهمون التحالف العربي باقتياد سفينة وقود قسرا إلى جازان

اتهمت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية، باعتراض سفينة وقود جديدة أثناء إبحارها باتجاه ميناء الحديدة غربي اليمن، وتغيير مسارها إلى قبالة سواحل المملكة.

القاهرة- سبوتنيك. وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية، عصام المتوكل عبر "تويتر"، إن "تحالف العدوان بقيادة أمريكا (في إشارة إلى التحالف العربي) يحتجز سفينة الديزل (يوهود) المحملة بـ 31959 طنا ويقتادها قسراً إلى منطقة الحجز قبالة سواحل جازان".

"السفينة تم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة"، مشيراً إلى "ارتفاع عدد السفن المحتجزة إلى 3 سفن نفطية".

ويأتي ذلك غداة توجيه "أنصار الله" اتهاماً مماثلاً للتحالف باحتجاز السفينة "برنسس خديجة" المحملة بـ 29,226 طن من الديزل، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة، يوم الجمعة الماضي، احتجاز التحالف السفينة "يوجينيا" المحملة بكميات من الغاز.

ويوم 30 نيسان/أبريل، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة "أنصار الله"، بعدم الالتزام باتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الجانبان أواخر 2018، في شقه المتضمن توجيه رسوم دخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، في دفع رواتب الموظفين الحكوميين بمناطق سيطرتها، مطالبةً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بتوضيح مصير تلك العائدات وضمان عدم توجيهها من الجماعة لتغطية نفقات جبهات القتال التابعة لها.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، أعلن غروندبرغ بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن ايقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.