الأمم المتحدة تعلق على أوامر "طالبان" للنساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة

عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن انزعاجه من قرار حركة طالبان فرض تغطية الوجوه على الأفغانيات في الأماكن العامة وتقييد خروجهن من المنازل.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" في وقت مبكر من اليوم الأحد: "أنا منزعج من إعلان طالبان اليوم أنه يجب على النساء تغطية وجوههن في الأماكن العامة وعدم مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة".

وأضاف في تغريدته: "أحث مرة أخرى طالبان على الوفاء بوعودها للنساء والفتيات الأفغانيات، والتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأمس السبت، أعلنت حركة طالبان بشكل رسمي توقيع عقوبات بحق المخالفات لتعليماتها بفرض ارتداء الحجاب المغطي لكامل الوجه والجسم، بما يصل للسجن والإقالة من العمل بالنسبة لأولياء الأمور والموظفات لدى مؤسسات البلاد.

I'm alarmed by today's announcement by the Taliban that women must cover their faces in public and leave home only in cases of necessity.

I once again urge the Taliban to keep their promises to Afghan women & girls, and their obligations under international human rights law.

— António Guterres (@antonioguterres) May 8, 2022

وذكر بيان لحكومة طالبان أن العقوبات تتضمن استدعاء ولي الأمر للإدارة المعنية، ثم حبسه لـ 3 أيام، ولاحقا إحالته للقضاء لتوقيع العقوبة المناسبة في حال تكرار المخالفة.

أما العقوبات على النساء العاملات في المؤسسات التابعة لـ "الإمارة الإسلامية"، فتشمل إنهاء الخدمة، أو الإيقاف المؤقت في حال جاءت المخالفة من بنات العاملات.

ودعت الوزارة لنشر ملصقات ولافتات للتشجيع على ارتداء الحجاب في الأماكن العامة كالأسواق والمتنزهات.

وسبق للوزارة أن فرضت على الصحافيات العاملات في الإعلام التلفزيوني ارتداء الحجاب الإسلامي. كما قررت، في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، منع بث البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة، وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وسيطرت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.

وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد إلى الإمارات، قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.

ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفائها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.