إيران: رفع الحصار خطوة هامة لخفض الأزمة الإنسانیة في الیمن

بحث علي أصغر خاجي، کبیر مستشاري وزیر الخارجیة الإيرانية، مع الممثل الخاص لأمین عام الأمم المتحدة في الیمن هانس غروندبرغ، الحل التشارکي للأزمة الیمنیة.

وأفادت وكالة الطلبة الإيرانية- إسنا، بأن الجانبين تطرقا خلال المحادثة التي جرت عبر الفیدیو کونفرانس إلی التطورات الجدیدة في ظل إتفاق إقرار الهدنة لشهرین، مشيرة إلى أن خاجي أعرب عن دعمه لمساعي ممثل الأمم المتحدة في الیمن الرامیة إلی إقرار الهدنة لمدة شهرین.

واعتبر المسؤول الإيراني "المساعي الأممية فرصة منقطعة النظیر لإقرار الهدنة وحل الأزمة الیمنیة سیاسیا"، مضيفا أن "العمل بالتعهدات بشكل کامل هو المفتاح الرئیسي للنجاح في هذا الصدد، والفشل في هذه المرحلة سیعمق عدم الثقة ویعقد الأزمة الیمنیة في المستقبل".

كما اعتبر خاجي "رفع حصار الشعب الیمني بأنه خطوة هامة في تخفیف الأزمة الإنسانیة وقیّم مدى تحقیقه في استمرار الحفاظ على وقف إطلاق النار وحل الأزمة السیاسیة في هذا البلد".

وفي الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده.

كما تتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالفه عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.