إيران: عدة أسباب أدت لعدم توقيع الاتفاق النووي وقائمة عقوبات الإرهاب الأمريكية ليست الموضوع الأساسي

أكد مستشار الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي محمد مرندي، اليوم السبت، أن "أسباب عديدة أدت لعدم توقيع اتفاق نووي مع إيران حتى الآن"، مشيرا إلى أن "قائمة عقوبات الإرهاب الأمريكية ليست الموضوع الأساسي".

طهران - سبوتنيك. وقال مرندي، في حديث مع وكالة "سبوتنيك": "الأوروبيون والأمريكيون يواجهون أزمة اقتصادية وأزمة طاقة وهم بحاجة ماسة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

وأوضح مرندي أن "أوروبا والولايات المتحدة تواجهان أزمة اقتصادية وأزمة طاقة، ولذا فهما في أمسّ الحاجة للتوصل إلى اتفاق مع إيران"، مضيفا: "بعد زيارة [المنسق الأوروبي لمفاوضات الاتفاق النووي] إنريكي مورا لطهران ننتظر لنرى إن كان الأمريكيون جاهزين لإظهار المرونة اللازمة لتوقيع الاتفاق أم لا".

وتابع: "سنرى ما إذا كانت دوافع الإدارة الأمريكية الحالية للاتفاق كافية للتوقيع عليه والوقوف بوجه معارضيه في واشنطن أم لا".

وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وتستضيف فيينا منذ أبريل/نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.