الصين ترش أطنانا من المواد الكيميائية في الشوارع والمباني لمكافحة كورونا

أطلقت الصين حملة تعقيم عامة على نطاق واسع في إطار مساعيها لمكافحة وباء كورونا، حيث عمدت السلطات إلى رش أطنان من المواد الكيميائية في الشوارع والشقق والحيوانات الأليفة.

وقالت قناة "فرانس 24" إن الصين اتخذت هذا النهج في مكافحة الجائحة على الرغم من التشكيك بفعالية هذا الأسلوب لمكافحة الوباء.

وتداولت وسائل إعلام مقاطع فيديو تظهر موظفين يرتدون أطقم حماية كاملة وهم يرشون الشقق التي انتقل سكانها إلى مركز الحجر الصحي، وتم غمر جميع المتعلقات الشخصية كالأثاث والملابس والطعام، برذاذ المطهرات، كما طالت موجة التعقيم الأرصفة وجدران المباني والحدائق.

وقلل خبراء من فاعلية هذه الجهود في مواجهة فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل رئيسي عن طريق الهواء عند السعال أو العطس.

وقال يانتشونغ هوانغ، وهو زميل في "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك، إن التطهير على نطاق واسع ليس ضروريا لأن العدوى عن طريق لمس الأسطح الملوثة لا تعد سببا رئيسيا لانتقال العدوى.

وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء الماضي، إن استراتيجية الصين للقضاء على وباء فيروس كورونا ليست مستدامة، مضيفا أن الوكالة الدولية أبلغت بكين بذلك.

وحاصرت الإجراءات الصارمة التي أقرتها بكين معظم سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليون نسمة في منازلهم لأسابيع، حيث تكافح الصين أسوأ تفشي في البلاد منذ بدء الوباء.

ومع ذلك، فقد اشتدت صرامة الإغلاق في شنغهاي، ما تسبب في غضب واحتجاج نادر في آخر اقتصاد رئيسي لا يزال ملتزما بسياسة "انعدام كوفيد"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي: "عندما نتحدث عن استراتيجية صفر كوفيد، لا نعتقد أنها مستدامة، بالنظر إلى سلوك الفيروس الآن وما نتوقعه في المستقبل".