خبير تركي: توسع الناتو يضر بمصالح أنقرة

قال المؤرخ التركي المعروف محمد بيرينجيك أن توسع الناتو يضر بمصالح تركيا، حيث توجد مشاكل خطيرة بين أنقرة وحلف شمال الأطلسي، من دعم الكتلة العسكرية للانفصاليين الأكراد في سوريا إلى التدريبات البحرية للتنظيم في شرق البحر المتوسط.

وأشار بيرينجيك إلى أن "تركيا عضو رسمي في حلف شمال الأطلسي لكن في الواقع (تركيا) أصبحت هدفه، حيث تدعم دول الناتو، وقبل كل شيء الولايات المتحدة، الانفصاليين الأكراد في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء كتلة مناهضة لتركيا في شرق البحر المتوسط والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا واليونان وجنوب قبرص، وتجري تدريبات بحرية عسكرية ضد تركيا. وتوسع الحلف يضر بمصالح تركيا إذ أن هناك مشاكل جدية بين أنقرة وحلف شمال الأطلسي".

ووفقا له، فإن خطة العمل في البحر الأسود، والتي يتم تنفيذها بغض النظر عما يحدث في أوكرانيا، هي أيضا جزء من الخطة الشاملة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد جميع دول أوراسيا التي لديها جيش واقتصاد قويان: تركيا، روسيا، إيران، الصين.

وتابع "هذه الدول هي عوائق أمام الخطط الأمريكية، لذا تريد واشنطن إزالتها. ولهذا السبب فإن تركيا وروسيا في نفس الجبهة. وبناء على ذلك يجب أن تتعاون موسكو وأنقرة لحماية مصالحهما الوطنية"، مضيفا "إذا نظرنا إلى هذه المسألة من جانب أنقرة، فهي بحاجة إلى موازنة تهديد واشنطن فقط بالتعاون مع الدول الأوروبية الأخرى التي تعاني من العدوان الأمريكي. بادئ ذي بدء، مع روسيا. لذلك، فإن تصريحات أردوغان صحيحة للغاية: توسيع الناتو ليس مشكلة لموسكو فقط".

وشدد بيرينجيك على أن توسيع الحلف سيؤدي إلى صراعات جديدة في المنطقة وستعاني جميع دول المنطقة من ذلك.

وقال المؤرخ التركي "يريدون زعزعة استقرار منطقتنا (الشرق الأوسط) من خلال دعم المنظمات الإرهابية بالسلاح. الهدف هو نفسه - لإزالة الحواجز أمام خطط الولايات المتحدة"، مؤكدا "تركيا يجب أن تعارض توسع الناتو".

وكان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، قد صرح مؤخرا أن بعض دول الكتلة تمنع نهاية الأزمة الأوكرانية، في إشارة إلى الولايات المتحدة وفرنسا وحلفائهما.