إيران تؤكد أنها تعمل على معالجة مخاوف الحجاج من اللقاحات المعتمدة "سعوديا" في أسرع وقت ممكن

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن "الوزارة ستعمل عبر قنواتها الدبلوماسية لمعالجة مخاوف بعض الحجاج في أقرب وقت ممكن بالتنسيق مع المسؤولين السعوديين".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول بعض الأخبار المنشورة حول اللقاحات المقبولة للحج والسفر إلى السعودية: "يتمتع لقاح بركت ولقاحات إيرانية أخرى بمعايير صحية عالية، هناك اتفاقيات ثنائية بشأن قبول هذه اللقاحات في لوائح السفر في بعض البلدان، وفي حالات أخرى تكون هذه القضية على جدول الأعمال ويتم متابعتها".

وأضاف خطيب زاده، "في هذا السياق ستحاول وزارة الخارجية حل مخاوف بعض الحجاج الشرفاء عبر القنوات الدبلوماسية في أسرع وقت ممكن بالتنسيق مع المسؤولين السعوديين".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية علق أمس الثلاثاء، على الأنباء التي تداولت مؤخرا بشأن عقد جولة جديدة من المباحثات مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد قريبا.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن زاده ، قوله إنه "لم تحدث تطورات جديدة منذ الجولة الأخيرة من المحادثات"، موضحا أنه "خلال المحادثات الأخيرة أثيرت عدة قضايا، بما في ذلك كيفية استمرارها ومستوى المتابعة في المستقبل".

وفي وقت سابق، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، إنه "تم الاتفاق بين إيران والسعودية على إجراء مباحثات بين وزيري خارجية البلدين في العاصمة العراقية، ‎بغداد قريبا".

ولفت قدوسي، إلى أنه "سيتم الحديث خلال اللقاء حول فتح السفارتين في كلا البلدين وبحث سبل حل أزمة اليمن".

وأجرت السعودية وإيران، العام الماضي، 4 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية للجولة الخامسة من هذا الحوار قريبا.

وكان الرئيس العراقي برهم صالح، قد كشف للمرة الأولى، في مايو/ أيار 2021، عن استضافة بلاده أكثر من جولة حوار مباشرة بين السعودية وإيران.

وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران، احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر بعد إدانته بتهمة الإرهاب.

وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة "أنصار الله" المتهمة بتلقي دعم إيراني، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى منذ سبتمبر/ أيلول 2014.