https://arabic.sputniknews.com/20220519/نساء-أفغانستان-يتحدين-حركة-طالبان-بإقامة-مدارس-سرية-1062412868.html
نساء أفغانستان يتحدين حركة "طالبان" بإقامة مدارس سرية
نساء أفغانستان يتحدين حركة "طالبان" بإقامة مدارس سرية
أمرت حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان، في مارس/ آذار الماضي، بإغلاق مدارس البنات الثانوية في معظم مقاطعات البلاد، ما جعل مهمة تعليم الفتيات ينطوي على خطورة... 19.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-19T07:16+0000
2022-05-19T07:16+0000
2022-05-19T07:20+0000
أخبار العالم الآن
أخبار أفغانستان اليوم
/html/head/meta[@name='og:title']/@content
/html/head/meta[@name='og:description']/@content
https://cdnnarabic1.img.sputniknews.com/img/07e6/03/18/1060413804_0:0:1289:725_1920x0_80_0_0_a7c0c2eeca8d3fb6c12cf5a807173b86.jpg
عرضت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا يستعرض أبعاد خطورة قضية تعليم الفتيات في ظل النظام الأفغاني الجديد، مسلطة الضوء على أشخاص قرروا خوض غمار هذه المخاطرة.تقول معلمة تعمل في واحدة من المدارس السرية لتعليم الفتيات: "نعلم حجم التهديدات ونقلق بشأنها، لكن تعليم الفتيات يستحق كل مخاطرة".صرحت المعلمة بذلك أثناء وجودها في مدرسة سرية تختبئ داخل حي سكني، حيث تؤدي هي ورفاقها عمل مثير للإعجاب، حيث أنشأوا عدة فصول دراسية حقيقية مزودة بصفوف من المكاتب والمقاعد الأنيقة مزينة باللونين الأزرق والأبيض.من جانبها، توجهت طالبة تبلغ من العمر 15 عاما برسالة إلى الفتيات الأخريات في أفغانستان قائلة لهن: "كونوا شجاعات، إذا كنتن كذلك فلن يستطيع أحد إيقافكن"."بيئة إسلامية" كما تراها طالبانجاءت أزمة تعليم الفتيات في أفغانستان بعدما أعيد فتح المدارس الابتدائية للفتيات في ظل حكم طالبان، وشهدت في الواقع زيادة في الحضور بعد تحسن الأمن في المناطق الريفية من البلاد، لكن بعدها تقرر عدم السماح للفتيات الأكبر سنا بالعودة إلى الفصول الدراسية.وأوضحت حركة طالبان إن الأولوية لإقامة "البيئة الإسلامية" الصحيحة، على الرغم من أن المدارس كانت بالفعل تشهد فصل الجنسين، كما يرى مسؤولو طالبان أيضا أن تعليم الإناث مسألة "حساسة" بالنسبة لهم.وكانت الحركة خلال فترة حكهم السابقة في التسعينيات، قد منعت جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ، بدعوى "مخاوف أمنية"، أما الآن فيبدو أن مجموعة من الأفراد المتشددين والمؤثرين للغاية في الحركة لا يزالون يعارضون تعليم الفتيات.في الأسابيع الأخيرة ، أصدر عدد من علماء الدين المرتبطين بحركة طالبان فتاوى دينية تدعم حق الفتيات في التعلم، من بينهم الشيخ رحيم الله حقاني، الذي يعيش قرب الحدود في بيشاور، ويحظى باحترام طالبان وقد التقى خلال رحلة إلى كابول الشهر الماضي شخصيات بارزة في حكومتهم.ويرى حقاني أنه "لا يوجد مبرر في الشريعة الإسلامية لمنع تعليم الإناث فجميع الكتب الدينية نصت على أن تعليم الإناث جائز وضروري، لأنه على سبيل المثال، إذا مرضت امرأة في بيئة إسلامية مثل أفغانستان أو باكستان، وتحتاج إلى علاج، فمن الأفضل بكثير أن تعالج من قبل طبيبة"، كما أصدر رجال دين فتاوى مماثلة في ولايتي هرات وبكتيا في أفغانستان.في سياق متصل، انتقد أحد أعضاء طالبان، وله عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إغلاق مدارس الفتيات، وكذلك القواعد الجديدة التي تأمر موظفي الحكومة بإطلاق لحاهم، ووفقا لأحد المصادر، فقد تم استدعاؤه للاستجواب من قبل إدارة مخابرات طالبان، ثم حذف تغريداته واعتذر عن تعليقاته السابقة.إصرار على تعليم الفتياتيلاحظ أن هناك معارضة شعبية قليلة جدا لتعليم الإناث في أفغانستان، لكن بعض شخصيات طالبان يشيرون إلى مخاوف بشأن استخدام تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدة دول) لهذه القضية كأداة للتجنيد، إذا تم فتح مدارس للفتيات.وتحاول حاليا ناشطات حقوق المرأة الأفغانية إنقاذ الوضع ومنع تخلف جيل كامل من الفتيات عن ركب التعليم، ففي المدرسة السرية التي تحدثت معلمتها سابقا، يعقدون دروسا لمدة ساعة أو ساعتين يوميا، تركز على الرياضيات وعلم الأحياء والكيمياء والفيزياء.تعرف المعلمة المسؤولة أن هناك العديد من الفتيات الأخريات اللواتي يرغبن في الحضور، لكنهن مقيدات بسبب نقص المساحة والموارد.واختتمت المعلمة بقولها إنها لا تأمل في احتمال فتح مدارس نظامية في أي وقت قريب، لكنها مصممة على فعل ما في وسعها، وأكدت "بصفتي امرأة متعلمة، هذا واجبي، فالتعليم يمكن أن ينقذنا من هذا الظلام".يذكر أنه بعد ساعات من إعادة فتحها، أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان يوم الأربعاء 23 مارس/ آذار الماضي.ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم وزارة التعليم الأفغانية عزيز أحمد ريان أنه: "في أفغانستان، خصوصا في القرى، العقليات ليست جاهزة بعد".وأضاف الناطق باسم الوزارة: "لدينا بعض القيود الثقافية... لكن الناطقين الرئيسيين باسم الإمارة الإسلامية سيقدمون توضيحات أفضل".وذكر مصدر في حركة طالبان أن قرار الإغلاق جاء بعد اجتماع عقده مسؤولون كبار في مدينة قندهار جنوب البلاد.تم إعلان قرار الإغلاق بعدما استأنفت آلاف الفتيات التعليم للمرة الاولى منذ أغسطس/ آب عندما سيطرت طالبان على البلاد وفرضت قيودا صارمة على النساء.
https://arabic.sputniknews.com/20220323/بعد-ساعات-من-إعادة-فتحها-طالبان-تغلق-مدارس-البنات-الثانوية-1060361137.html
https://arabic.sputniknews.com/20220509/المبعوث-الأمريكي-إلى-أفغانستان-يعبر-عن-قلقه-بشأن-سياسات-طالبان-تجاه-النساء-والفتيات-1062006094.html
https://arabic.sputniknews.com/20220323/كأنهن-فقدن-عزيزا-الصدمة-تسيطر-على-فتيات-المدارس-الأفغانية-بعد-إعادة-طالبان-إغلاقها-1060344790.html
أخبار أفغانستان اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdnnarabic1.img.sputniknews.com/img/07e6/03/18/1060413804_144:0:1289:859_1920x0_80_0_0_e1ab402084fe617a5669cd89c9464f24.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
أخبار العالم الآن, أخبار أفغانستان اليوم
نساء أفغانستان يتحدين حركة "طالبان" بإقامة مدارس سرية
07:16 GMT 19.05.2022 (تم التحديث: 07:20 GMT 19.05.2022)
تابعنا عبر
أمرت حركة "طالبان" الحاكمة في أفغانستان، في مارس/ آذار الماضي، بإغلاق مدارس البنات الثانوية في معظم مقاطعات البلاد، ما جعل مهمة تعليم الفتيات ينطوي على خطورة كبيرة، بل يعتبر تحديا للنظام الحاكم.
عرضت
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرا يستعرض أبعاد خطورة قضية تعليم الفتيات في ظل النظام الأفغاني الجديد، مسلطة الضوء على أشخاص قرروا خوض غمار هذه المخاطرة.
تقول معلمة تعمل في واحدة من المدارس السرية لتعليم الفتيات: "نعلم حجم التهديدات ونقلق بشأنها، لكن تعليم الفتيات يستحق كل مخاطرة".
صرحت المعلمة بذلك أثناء وجودها في مدرسة سرية تختبئ داخل حي سكني، حيث تؤدي هي ورفاقها عمل مثير للإعجاب، حيث أنشأوا عدة فصول دراسية حقيقية مزودة بصفوف من المكاتب والمقاعد الأنيقة مزينة باللونين الأزرق والأبيض.
وتضيف المعلمة: "نحن نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك سرا، لكن حتى لو اعتقلوني وضربوني، الأمر يستحق ذلك".
من جانبها، توجهت طالبة تبلغ من العمر 15 عاما برسالة إلى الفتيات الأخريات في أفغانستان قائلة لهن: "كونوا شجاعات، إذا كنتن كذلك فلن يستطيع أحد إيقافكن".
"بيئة إسلامية" كما تراها طالبان
جاءت أزمة تعليم الفتيات في أفغانستان بعدما أعيد فتح المدارس الابتدائية للفتيات في ظل حكم طالبان، وشهدت في الواقع زيادة في الحضور بعد تحسن الأمن في المناطق الريفية من البلاد، لكن بعدها تقرر عدم السماح للفتيات الأكبر سنا بالعودة إلى الفصول الدراسية.
وأوضحت حركة طالبان إن الأولوية لإقامة "البيئة الإسلامية" الصحيحة، على الرغم من أن المدارس كانت بالفعل تشهد فصل الجنسين، كما يرى مسؤولو طالبان أيضا أن تعليم الإناث مسألة "حساسة" بالنسبة لهم.
وكانت الحركة خلال فترة حكهم السابقة في التسعينيات، قد منعت جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة ، بدعوى "مخاوف أمنية"، أما الآن فيبدو أن مجموعة من الأفراد المتشددين والمؤثرين للغاية في الحركة لا يزالون يعارضون تعليم الفتيات.
في الأسابيع الأخيرة ، أصدر عدد من علماء الدين المرتبطين بحركة طالبان فتاوى دينية تدعم حق الفتيات في التعلم، من بينهم الشيخ رحيم الله حقاني، الذي يعيش قرب الحدود في بيشاور، ويحظى باحترام طالبان وقد التقى خلال رحلة إلى كابول الشهر الماضي شخصيات بارزة في حكومتهم.
ويرى حقاني أنه "لا يوجد مبرر في الشريعة الإسلامية لمنع تعليم الإناث فجميع الكتب الدينية نصت على أن تعليم الإناث جائز وضروري، لأنه على سبيل المثال، إذا مرضت امرأة في بيئة إسلامية مثل أفغانستان أو باكستان، وتحتاج إلى علاج، فمن الأفضل بكثير أن تعالج من قبل طبيبة"، كما أصدر رجال دين فتاوى مماثلة في ولايتي هرات وبكتيا في أفغانستان.
في سياق متصل، انتقد أحد أعضاء طالبان، وله عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، إغلاق مدارس الفتيات، وكذلك القواعد الجديدة التي تأمر موظفي الحكومة بإطلاق لحاهم، ووفقا لأحد المصادر، فقد تم استدعاؤه للاستجواب من قبل إدارة مخابرات طالبان، ثم حذف تغريداته واعتذر عن تعليقاته السابقة.
إصرار على تعليم الفتيات
يلاحظ أن هناك معارضة شعبية قليلة جدا لتعليم الإناث في أفغانستان، لكن بعض شخصيات طالبان يشيرون إلى مخاوف بشأن استخدام تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا وعدة دول) لهذه القضية كأداة للتجنيد، إذا تم فتح مدارس للفتيات.
وتحاول حاليا ناشطات حقوق المرأة الأفغانية إنقاذ الوضع ومنع تخلف جيل كامل من الفتيات عن ركب التعليم، ففي المدرسة السرية التي تحدثت معلمتها سابقا، يعقدون دروسا لمدة ساعة أو ساعتين يوميا، تركز على الرياضيات وعلم الأحياء والكيمياء والفيزياء.
تعرف المعلمة المسؤولة أن هناك العديد من الفتيات الأخريات اللواتي يرغبن في الحضور، لكنهن مقيدات بسبب نقص المساحة والموارد.
واختتمت المعلمة بقولها إنها لا تأمل في احتمال فتح مدارس نظامية في أي وقت قريب، لكنها مصممة على فعل ما في وسعها، وأكدت "بصفتي امرأة متعلمة، هذا واجبي، فالتعليم يمكن أن ينقذنا من هذا الظلام".
يذكر أنه بعد ساعات من إعادة فتحها، أمرت حركة طالبان بإغلاق المدارس الثانوية للفتيات في أفغانستان يوم الأربعاء 23 مارس/ آذار الماضي.
ونقلت "فرانس برس" عن الناطق باسم وزارة التعليم الأفغانية عزيز أحمد ريان أنه: "في أفغانستان، خصوصا في القرى، العقليات ليست جاهزة بعد".
وأضاف الناطق باسم الوزارة: "لدينا بعض القيود الثقافية... لكن الناطقين الرئيسيين باسم الإمارة الإسلامية سيقدمون توضيحات أفضل".
وذكر مصدر في حركة طالبان أن قرار الإغلاق جاء بعد اجتماع عقده مسؤولون كبار في مدينة قندهار جنوب البلاد.
تم إعلان قرار الإغلاق بعدما استأنفت آلاف الفتيات التعليم للمرة الاولى منذ أغسطس/ آب عندما سيطرت طالبان على البلاد وفرضت قيودا صارمة على النساء.