https://sputnikarabic.ae/20220521/بعد-إعلان-تميم-استعداده-للتوسط-هل-تملك-قطر-مقومات-حل-أزمة-الملف-النووي-بين-إيران-وأمريكا-1062523367.html
بعد إعلان تميم استعداده للتوسط... هل تملك قطر مقومات حل أزمة الملف النووي بين إيران وأمريكا
بعد إعلان تميم استعداده للتوسط... هل تملك قطر مقومات حل أزمة الملف النووي بين إيران وأمريكا
سبوتنيك عربي
وسط تعثر المفاوضات النووية، واستمرار توقف محادثات فيينا، أبدى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد بلاده للوساطة بين إيران وأمريكا وأوروبا في حال طلب... 21.05.2022, سبوتنيك عربي
2022-05-21T17:41+0000
2022-05-21T17:41+0000
2022-05-21T17:41+0000
تقارير سبوتنيك
إيران
قطر
العالم العربي
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/102582/83/1025828374_0:78:1500:922_1920x0_80_0_0_a0d718970881f451fd13bb42a66ce0cd.jpg
وشدد تميم في مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار الألماني، أولاف شولتز، أمس الجمعة، على هامش زيارته لألمانيا، على أهمية التعاون بين كل من إيران وأوروبا وأمريكا، مؤكدًا على ضرورة حل الخلافات بينهم بالطرق السلمية.ووسط فشل كافة المحاولات الأوروبية في إحياء المفاوضات أو التوصل لاتفاق نووي، طرح البعض تساؤلات عن مدى إمكانية نجاح قطر في هذه المهمة، لا سيما في ظل النجاحات التي حققتها الدوحة في وساطات دولية عديدة.وساطة قطريةوأعرب أمير قطر عن تفاؤل بلاده بالحوار بين هذه الأطراف، لافتا إلى أن الدوحة مع حل النزاعات بالطرق السلمية، آملا أن يتم التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.وفي 12 مايو/أيار الجاري، زار أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إيران، وكان في استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقال تميم إن "زيارته تضمنت مباحثات مع رئيسي حول أوجه دعم تعاون بلديهما الثنائي في مختلف المجالات، وأنه ناقش معه السبل الكفيلة بتعزيز أمن المنطقة واستقرارها في ظل التطورات الإقليمية والعالمية الراهنة".قدرة قطريةاعتبر عبدالله الخاطر، المحلل السياسي القطري، أن قطر تملك قدرات فريدة لمعالجة الملف النووي بين طهران والمجموعة الدولية، حيث تملك قطر شراكات استراتيجية مع أطراف الملف النووي.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، تعد قطر الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو، وسبق وأن قدمت وساطات حول العالم لخفض التوتر في العلاقات الدولية، لا سيما جهودها في ترتيب اتفاقية السلام الأفغانية الأمريكية وجهودها في إجلاء الرعايا الأجانب، وشراكتها مع إيران وما راكمته من سمعة وثقة لكونها الوسيط المحايد والنزيه والفاعل في المنطقة.ويرى الخاطر أن قطر تستثمر في جهود الأمن والسلم العالمي، فالحيادية الفاعلة هي ما يميز السياسات القطرية من غيرها من الوساطات الأخرى، وقطر هيأت لذلك من خلال زيارة وزير النقل وإشراك إيران في فعاليات كأس العالم، بالإضافة لقدرات قطر الاستثمارية في حال كان هناك حاجة للاستثمار في قطاع الطاقة.وأكد أن قطر تملك مفاتيح عودة سوريا وإيران ولديها اهتمام كبير بالملف السوري ولذلك فقطر هي الدولة الوحيدة القادرة على حلحلة الملف النووي بين إيران والمجموعة الدولية وأمريكا.إرادة أمريكيةبدوره اعتبر عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن الوساطة القطرية والوساطة الأوروبية كلها مرهونة بالإرادة الأمريكية، ومدى استعدادها لتوقيع الاتفاق مع إيران.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، نص الاتفاق موجود على طاولة فيينا منذ شهرين والكل مستعد للتوقيع عليه، إلا أمريكا التي تعرقل التوقيع على أي اتفاق، مؤكدا أنه كل ما وصل الجميع إلى اتفاق تسعى واشنطن لعرقلته أملا في أن تحصل على امتيازات إضافية، مضيفًا أن هذه الامتيازات لن تحصل عليها من إيران، بل كل ما تأخرت بالتوقيع على الاتفاق فإن إيران سوف تزيد من شروطها لأن أوراقها تزداد قوة.وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.النووي الإيرانيوتستضيف فيينا منذ أبريل/نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
https://sputnikarabic.ae/20220520/أمير-قطر-بلادنا-مستعدة-للوساطة-بين-إيران-وأوروبا-وأمريكا-في-حال-طلب-منها-ذلك-1062489415.html
https://sputnikarabic.ae/20220503/إيران-تتهم-أمريكا-بوقف-مفاوضات-فيينا-وتقول-إن-الاتفاق-النووي-جاهز-للتوقيع-1061807230.html
https://sputnikarabic.ae/20220427/علي-أكبر-صالحي-موقف-إيران-المنطقي-والعقلاني-هو-الذي-حال-دون-انهيار-الاتفاق-النووي-1061668712.html
إيران
قطر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
2022
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/102582/83/1025828374_84:0:1417:1000_1920x0_80_0_0_2893dbcc423033e1dddb1647e0714062.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rosiya Segodnya“
تقارير سبوتنيك, إيران, قطر, العالم العربي
تقارير سبوتنيك, إيران, قطر, العالم العربي
بعد إعلان تميم استعداده للتوسط... هل تملك قطر مقومات حل أزمة الملف النووي بين إيران وأمريكا
وسط تعثر المفاوضات النووية، واستمرار توقف محادثات فيينا، أبدى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استعداد بلاده للوساطة بين إيران وأمريكا وأوروبا في حال طلب منها ذلك.
وشدد تميم في مؤتمر صحفي جمعه بالمستشار الألماني، أولاف شولتز، أمس الجمعة، على هامش زيارته لألمانيا، على أهمية التعاون بين كل من إيران وأوروبا وأمريكا، مؤكدًا على ضرورة حل الخلافات بينهم بالطرق السلمية.
ووسط فشل كافة المحاولات الأوروبية في إحياء المفاوضات أو التوصل لاتفاق نووي، طرح البعض تساؤلات عن مدى إمكانية
نجاح قطر في هذه المهمة، لا سيما في ظل النجاحات التي حققتها الدوحة في وساطات دولية عديدة.
وأعرب أمير قطر عن تفاؤل بلاده بالحوار بين هذه الأطراف، لافتا إلى أن الدوحة مع حل النزاعات بالطرق السلمية، آملا أن يتم التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.
وفي 12 مايو/أيار الجاري،
زار أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إيران، وكان في استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقال تميم إن "زيارته تضمنت مباحثات مع رئيسي حول أوجه دعم تعاون بلديهما الثنائي في مختلف المجالات، وأنه ناقش معه السبل الكفيلة بتعزيز أمن المنطقة واستقرارها في ظل التطورات الإقليمية والعالمية الراهنة".
اعتبر عبدالله الخاطر، المحلل السياسي القطري، أن قطر تملك قدرات فريدة لمعالجة الملف النووي بين طهران والمجموعة الدولية، حيث تملك قطر شراكات استراتيجية مع
أطراف الملف النووي.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، تعد قطر الشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية خارج الناتو، وسبق وأن قدمت وساطات حول العالم لخفض التوتر في العلاقات الدولية، لا سيما جهودها في ترتيب اتفاقية السلام الأفغانية الأمريكية وجهودها في إجلاء الرعايا الأجانب، وشراكتها مع إيران وما راكمته من سمعة وثقة لكونها الوسيط المحايد والنزيه والفاعل في المنطقة.
ويرى الخاطر أن قطر تستثمر في جهود الأمن والسلم العالمي، فالحيادية الفاعلة هي ما يميز السياسات القطرية من غيرها من الوساطات الأخرى، وقطر هيأت لذلك من خلال زيارة وزير النقل وإشراك إيران في فعاليات كأس العالم، بالإضافة لقدرات قطر الاستثمارية في حال كان هناك حاجة للاستثمار في قطاع الطاقة.
وأكد أن قطر تملك مفاتيح عودة سوريا وإيران ولديها اهتمام كبير بالملف السوري ولذلك فقطر هي الدولة الوحيدة القادرة على حلحلة الملف النووي بين إيران والمجموعة الدولية وأمريكا.
بدوره اعتبر عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني، أن الوساطة القطرية والوساطة الأوروبية كلها مرهونة
بالإرادة الأمريكية، ومدى استعدادها لتوقيع الاتفاق مع إيران.
وبحسب حديثه لـ "
سبوتنيك"، نص الاتفاق موجود على طاولة فيينا منذ شهرين والكل مستعد للتوقيع عليه، إلا أمريكا التي تعرقل التوقيع على أي اتفاق، مؤكدا أنه كل ما وصل الجميع إلى اتفاق تسعى واشنطن لعرقلته أملا في أن تحصل على امتيازات إضافية، مضيفًا أن هذه الامتيازات لن تحصل عليها من إيران، بل كل ما تأخرت بالتوقيع على الاتفاق فإن إيران سوف تزيد من شروطها لأن أوراقها تزداد قوة.
وتوقفت المحادثات الرامية لعودة الاتفاق النووي الإيراني منذ مارس/ آذار الماضي، بسبب إصرار طهران على شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وتستضيف فيينا منذ أبريل/نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول
البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.