البنك المركزي الأوروبي يحذر من ظاهرة تشكل تهديدا للاستقرار المالي

حذر البنك المركزي الأوروبي من أن تعميق العلاقات بين صناعة العملات المشفرة والبنوك ومديري الأصول سيشكل خطرا على الاستقرار المالي، في أحدث علامة على تكثيف البنوك المركزية والحكومات عمليات التدقيق في السوق.

وذكر البنك المركزي الأوروبي، أمس الثلاثاء، أنه أجرى "بحثا عميقا حول الرافعة المالية للأصول المشفرة وإقراض العملات المشفرة" ووجد دليلا على أن هذه الأنشطة أصبحت أكثر خطورة وتعقيدا وترابطا مع المؤسسات التقليدية، بحسب "فايننشال تايمز".

وأضاف: "تمكن المستثمرون من التعامل مع انخفاض 1.3 تريليون يورو في القيمة السوقية للأصول المشفرة غير المدعومة منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 دون تكبد أي مخاطر تتعلق بالاستقرار المالي، ومع ذلك، بهذا المعدل، سيتم الوصول إلى نقطة حيث تمثل الأصول المشفرة غير المدعومة خطرا على الاستقرار المالي".

جاء التحذير الأول من البنك المركزي الأوروبي، والذي نُشر كجزء من مراجعته للاستقرار المالي نصف السنوية، في أعقاب رسائل مماثلة من سلطات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي شعرت بالقلق من سلسلة من الإخفاقات الأخيرة في سوق العملات المشفرة.

انخفضت قيمة بيتكوين، العملة المشفرة الرائدة في العالم، إلى النصف منذ نوفمبر، وتراجعت في الأسابيع الماضية إلى أقل من 30 ألف دولار للمرة الأولى منذ الصيف الماضي، فيما فقدت العملة المستقرة الأكثر أهمية في السوق التيثر"، ارتباطها بالدولار الأمريكي، في حين أنهارت منافستها "تيرا" تقريبا.

ازدهر حجم سوق العملات المشفرة في السنوات الأخيرة، حيث تقدم المنصات الرئيسية للتداول مجموعة واسعة من المنتجات المالية المعقدة. عالجت أكبر بورصات التشفير في العالم ما يقرب من 700 مليار دولار من التداولات الفورية الشهر الماضي و1.1 تريليون دولار في عقود بيتكوين الآجلة، وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة "ذا بلوك كريبتو".