ما هي الشروط التركية لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو؟

اعتبرت تركيا أن تلبية مطالبها لدى السويد وفنلندا، التي تشترط الوفاء بها قبل قبول طلب انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي، يجب أن تتم وفق جدول زمني، مؤكدة أنها أثارت مع البلدين مسألة تسليم المنتمين لـ"حزب العمال الكردستاني" لها.

وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، "إننا طلبنا من الوفدين الفنلندي والسويدي اتخاذ خطوات ملموسة لتبديد القلق الأمني لتركيا والقضاء على التهديدات الإرهابية الناجمة عن البلدين".

وأضاف: " أكدنا أنه لا فرق بين حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وطرحنا خلال المحادثات إعادة الإرهابيين إلى تركيا".

ولفت إلى أنه "كانت هناك مطالب من تركيا لفك الحصار المفروض على الصناعات الدفاعية، مشيرا إلى أن هناك موقفًا إيجابيًا في فك هذا الحصار.

وأكد أن الدول الحليفة في الناتو لا يمكن أن تفرض على بعضها البعض عقوبات، على حد قوله.

وعن تواصل المحادثات مع السويد وفنلندا في ذلك الشأن، قال قالين: "سنواصل المحادثات مع السويد وفنلندا لكن لا يوجد موعد محدد للمحادثات القادمة".

من جانبه قال دانييل عبد الفتاح، الكاتب الصحفي التركي والمحلل السياسي، إن أنقرة تتحدث عن شروط تتعلق بتسليم مطلوبين للعدالة التركية كأعضاء في جماعة فتح الله غولن، وأعضاء في حزب العمال الكردستاني؛ يتخذون من الدولتين مقرا لهم ومقرا لمكاتب تمثيلهم.

وأضاف عبد الفتاح أن أنقرة سلمت ملفات تتعلق بكل هذه الأمور لوفدي البلدين، فضلا عن ملفات تتعلق بحظر تسليح من السويد ضد تركيا، مشيرا إلى أن رد الوفدين كان إيجابيًا وستشرع الدولتان في اتخاذ إجراءات طمأنة لأنقرة.

وأشار عبد الفتاح إلى أن الرغبة الأمريكية في انضمام الدولتين سيسرع من وتيرة الاتفاق على حد أدنى يسمح بانضمام الدولتين، وفق الشروط التركية.

وأضاف أن مسألة الجدول الزمني التي تحدثت عنها أنقرة ستترك للدولتين مجالًا لتنفيذ المطالب التركية بمدى زمني أوسع بعد الانضمام للناتو.

أما رمضان أبو جزر - مدير مركز بروكسل للأبحاث فأكد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كانت هي المحرك وراء القرار الأخير بانضمام الدولتين لحلف الناتو بناء على طلبهما كونهما غير مسلحتين بشكل كاف.

وأشار إلى أن موقف أنقرة ينطوي على استغلال للموقف من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب منها تسليم مطلوبين ومنها تسريع وتيرة الانضمام للاتحاد الأوروبي، من أجل ذلك فإن الرفض التركي لن يستمر طويلًا.

وأضاف أبو جزر أن تركيا ترفض انضمام السويد بسبب مواقف ستوكهولم المنتقدة دائما لملف حقوق الإنسان في تركيا منذ سنوات ودعم الأكراد، مشيرا إلى أن تركيا استفادت من آلية تمرير القرارات داخل الناتو لإجهاض القرار حيث يتم اعتماد القرارات بالإجماع فإذا اعترضت دولة واحدة لم يمرر القرار.

للمزيد تابعوا برنامج بوضوح