الأمين العام لحلف الناتو يلتقي ممثلي تركيا والسويد وفنلندا... الخليج يدعم حل أزمة أوكرانيا سياسيا

يعقد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، اجتماعا خلال الأيام المقبلة في بروكسل، لممثلين رفيعي المستوى من تركيا والسويد وفنلندا، يناقشون فيها قضية توسع الحلف.

الأمين العام لحلف الناتو يجتمع بممثلي تركيا والسويد وفنلندا لمناقشة المخاوف الأمنية لأنقرة

وأعلن ستولتنبرغ، عن الاجتماع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مشيرا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية لجميع الأعضاء، ويقصد اعتراض تركيا على طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي.

يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن المنظمة ليست لدعم الإرهاب، موضحا أن المنظمات الإرهابية لا تحظى بدعم فنلندا والسويد فحسب، بل أيضا ألمانيا وفرنسا وهولندا.

وقال الباحث في الشأن الأوروبي، بهاء محمود، إن عقد الاجتماع محاولة لتسريع انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو من خلال الضغط على تركيا".

وأوضح أن "واشنطن تمارس ضغوطا كبيرة لضم السويد وفنلندا لحلف الناتو حتى تستفيد الولايات المتحدة والغرب من جزيرة جوتلاند السويدية التي تقع في بحر البلطيق".

وأكد أن "الأمر كله برعاية أمريكية حتى إن لم يتم الإعلان عن ذلك"، مبينا أنه "خلال تاريخ توسعة الناتو كان هناك دائما دوافع أمريكية لضم الدول التي لديها جوار جغرافي مع روسيا، أو دول من شأنها أن تهدد أمن روسيا، حتى تظل الولايات المتحدة الدولة الأقوى".

مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه الجهود الرامية لحل الأزمة في أوكرانيا سياسيا

أكد مجلس التعاون الخليجي، دعم جهود الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية من خلال المفاوضات السياسية. وأصدر المجلس بيانا عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء، يدعم وقف إطلاق النار وتغليب لغة الحوار.

ونوه المجلس في بيانه إلى المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها دول الخليج إلى أوكرانيا، معربا عن دعمه لكافة الجهود الرامية لتسهيل تصدير الحبوب وكافة المواد الغذائية، للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو تقدر الموقف المتوازن للشركاء في مجلس دول التعاون الخليجي، موضحا أن جوانب الوضع الدولي، المرتبط بالأحداث، التي نشرها الغرب حول أوكرانيا، مفهوم جيدًا من قبل الشركاء الخليجيين، مقدرا في الوقت ذاته، الموقف المتوازن، الذي تتخذه الدول الخليجية بشأن هذه القضية في المحافل الدولية، ورفض الانضمام إلى العقوبات الغربية أحادية الجانب غير القانونية.

ويرى المحلل السياسي، عبد الله العساف، أن "زيارة وزير الخارجية الروسي للسعودية ولقاءه وزراء الخارجية الخليجيين، يحمل بعض الرسائل والدعوة إلى الوساطة الخليجية".

وبيّن أن "المشكلة الأساسية في الأزمة الأوكرانية هي بين موسكو وواشنطن، وأن الحل يكون من هاتين العاصمتين، لذلك فقد تنتقل الوساطة السعودية لمن يسير كييف، أي واشنطن والشركاء الغربيون، لبحث الدخول في وساطة شاملة وموسعة تجمع كل الأطراف".

وأوضح العساف، أن "دول الخليج ذات قرار سيادي، ولديها رغبة في تنويع علاقاتها السياسية مع من تشاء، حيث تعتمد دول الخليج في سياستها الخارجية في هذه المرحلة على سياسة أكثر ديناميكية وانفتاحا على الشرق والغرب باتجاه مصالحها".

عشرات القتلى من المسلحين في انفجار كبير هز مستودع أسلحة في ريف إدلب على الحدود بين سوريا وتركيا

هز انفجار ضخم أحد مستودعات الأسلحة والذخيرة الرئيسية التابع للمجموعات المسلحة على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي، في بلدة بابسقا، بحسب ما أكدت مصادر محلية لـ "سبوتنيك".

وتطايرت عشرات الصواريخ في أجواء المنطقة، وسقط معظمها داخل الأراضي التركية، وقتل أكثر من ستين مسلحا على أثر تلك الانفجارات.

وتعد المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا والتي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، سوقا مفتوحا لعمليات تهريب الأسلحة والذخيرة، إذ يتم تخزين القسم الأكبر منها داخل مستودعات على الحدود المشتركة تمهيدا لإدخالها وبيعها في مدينة إدلب.

في سياق متصل، قال اللواء أوليغ جورافليوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، إن جماعة جبهة النصرة الإرهابية (المحظورة في روسيا) قصفت منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية ثماني مرات خلال 24 ساعة.

وتمثل منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي تشمل إدلب المحافظة وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية، آخر معقل لمسلحي تنظيم "هيئة تحرير الشام"، الذي يشكل عناصر "جبهة النصرة" عموده الفقري، كما تتمركز في هذه الأراضي جماعات مسلحة موالية لتركيا.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، رضا شريقي، إن "الأحداث والانفجارات ستظل سارية طالما أن زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ومن يدعمه موجودون في المنطقة، لأنهم يرغبون بتفجير الأوضاع بشكل دائم"، مضيفا أن "سوريا ومعها الأصدقاء الروس مصممون على دحر العدوان والإرهاب".

وأوضح أن هذه الأحداث تُظهر أن المنطقة مضطربة وعلى وشك الانفجار، وبالتالي تبرر لتركيا الدخول للمنطقة الآمنة، وهذه رغبة الرئيس التركي، إلا أن القانون الدولي لا يسمح بذلك، كما أن المواقف العنيدة من الجمهورية العربية السورية وأصدقائها أيضا تحول دون ذلك لأن هذه المنطقة خطرة جدا بالنسبة للوضع في سوريا، مبينا أن تأخر الحل في سوريا يأتي بسبب الأزمة الأوكرانية والصراع ما بين روسيا والولايات المتحدة.

يمكنكم متابعة المزيد عبر برنامج عالم سبوتنيك