رئيس اتحاد المبادرة الوطنية: هناك عمل ممنهج من الولايات المتحدة لقطع التعاون الليبي الروسي

صرح رئيس اتحاد المبادرة الوطنية الليبية، مفتاح الورفلي، أن غالبية الشعب الليبي تتفهم العملية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا حماية لأمنها، ولإنهاء الهيمنة الأمريكية وإيجاد عالم متعدد الأقطاب.

وقال الورفلي، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "أغلبية الشعب الليبي تعتبر أن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا محق؛ لأن روسيا تحمي أمنها، وتسعى جاهدة من أجل أن يصبح العالم متعدد الأقطاب، لذلك الشعب الليبي يدعم روسيا في هذه العملية... يتمنى أغلبية الشعب الليبي للقوات الروسية الانتصار في الحرب بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين والشعب الليبي لا يحب الهيمنة الأمريكية".

وأشار السياسي الليبي إلى الضغوطات الغربية على ليبيا، قائلا: "نرى في الوقت الراهن محاولات من جانب الشركات الأمريكية والبريطانية للضغط على شركات تنقيب النفط الليبية من أجل رفع الإنتاج... وهناك ضغط هائل على الحكومة من أجل فتح المجال لهذه الشركات بالعمل في ليبيا".

واعتبر الورفلي أن هذا الأمر"محاولة من الدول الغربية للاستيلاء على ثرواتنا، في الوقت الحالي نرى مؤامرة دولية ضد روسيا، والدول الغربية تحاول أن تجد بديلا عن سوق الطاقة الروسية".

وأشار إلى أن "هناك عمل ممنهج من أمريكا لقطع التعاون الليبي الروسي".

ودعا الورفلي إلى تعزيز التعاون الليبي الروسي، من خلال وضع خطط عمل قصيرة الأجل وطويلة الأجل، مبيّنا أنه "توجد آفاق واسعة للتعاون الليبي الروسي في مجالات كثيرة ينبغي تطويرها. البداية تبدأ من إعطاء منح دراسية لبعض الطلاب الليبيين في جامعات روسيا، وتعزيز التدريب العسكري للضباط الليبيين، كلما زاد التواجد الروسي في ليبيا يكون أكثر فاعلية... تأسيس شركات مشتركة بين رجال الأعمال في عدة مجالات".

وأضاف أن "الشعب الليبي ممتن للدعم الروسي، ولا ننسى أنه في ليبيا الكثير من الاختصاصيين هم خريجي الجامعات السوفيتية والروسية".

ونوه بـ "ضرورة مشاركة ليبيا في مؤتمر (روسيا وأفريقيا)... ضرورة فتح آفاق تعاون من السيد المنفي وعبد الحميد الدبيبة من الآن بشأن حضور الملتقى، ليبيا دولة مهمة في المنطقة ودائما كانت في دور الريادة في أفريقيا".

ودعا السياسي الليبي روسيا "إلى النظر بجدية بمسألة إعادة فتح سفارتها في طرابلس من أجل تعاون أكبر وفعال، ودعم ليبيا في مجال الكهرباء وصناعة الغاز والنفط".